دواعش وفواحش وملائكة
الجمعة ١٠ يناير ٢٠١٤ - ١٢:٢١
حتى تستطيع تعداد أسماء الفصائل والكتائب والمجاميع والفِرَق التي تحمل لواء الصهيونية وتقاتل وتقتتل في سوريا، فلا بد لك من امتلاك ذاكرة من حديد،ومثالية لا تعاني من أي ثقوب، لدرجة تستطيع معها رواية سيرتك الذاتية في رحم أمك بل حتى وفي صلب أبيك،فهؤلاء الذين ينافحون عن الصهيونية باسم الله قد انشطروا وتشرذموا حد تمزيق آية الاعتصام، بل حد تنويع الآلهة، فكلٌ يخترع إلهه، ثم يجعل منه مطية لمآربه،فكلهم كفارٌ في نظر جلهم،وجلهم مرتدين في نظر كلهم،وكلهم في جحيم إله أحدهم، والنعيم حصراً في يد إله أحدهم،وبافتراض ما ليس بكائنٍ أو ممكن، بأن يتولوا زمام السلطة في سوريا، سيكون نصيب كل فصيل حكم عمارة من طابقين أو بيتين من طابق واحد أو عمارتين من طابقين على أقصى تقدير، يقيم فيها إمارته ويطبق على سكانها شرع إلهه،وقد يعلن الجهاد على المجرة الكونية من إحدى غرف النوم عاصمة إمارته.