قاعدتي حميميم وطرطوس على رأس زيارة الوفد الروسي إلى دمشق + فيديو

الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٥ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

قام نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق في أول زيارة لمسؤول روسي بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وأعلنت موسكو أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة.

العالمخاص بالعالم

أول زيارة روسية إلى دمشق لا يوجد فيها بشار الأسد.. فالحليف الروسي للنظام السابق بدأ سريعا بإعادة تموضع سياسي مع السلطة السورية الجديدة.

وأرسل نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أبو محمد الجولاني ووزير الخارجية أحمد الشيباني، وذلك فيما يبدو أنها محاولة روسية للحفاظ على مصالحها في سوريا.

وأعلنت موسكو أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة، وأكدت أنها حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد.

الزيارة تهدف بشكل رئيسي لاحتفاظ موسكو بقاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في سوريا، سواء الجوية في حميميم أو البحرية في طرطوس، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها، وبشكل علني وكبير خارج نطاق نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق.

ويحظى الموقعان بأهمية كبرى لموسكو للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وحتى إفريقيا.

هذه الزيارة تأتي في وقت أكدت فيه مصادر إعلامية أن الإدارة السورية الجديدة ألغت هذا الشهر عقدا مع شركة إس تي جي سويترا سان غاز الروسية تم توقيعة في عهد الأسد لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس.

هذا في وقت كشف فيه مسؤول أوروبي رفيع المستوى أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الإدارة السورية الجديدة أن إنهاء وجود القواعد الروسية في سوريا شرط أساسي لرفع العقوبات عن دمشق.

ويرى الخبراء أن موسكو قد تضطر لاحقا إلى إعادة تنظيم وجودها بالكامل في المنطقة والانكفاء نحو معاقل أخرى مثل ليبيا أو بعض المناطق الإفريقية، ولكن ليس بصورة سريعة، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى محاولة ضبط ردة الفعل الروسية على أي قرار قد تقوم فيه مستقبلا، خصوصا وأنها بدأت بأخذ دعم أوروبي ضد الوجود الروسي في سوريا، وتبحث أيضا عن نفس الدعم في واشنطن.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..