العالم – إنقلاب الصورة
لكن عاد الأهالي منتصرين فرحين بما حققته المقاومة، و بما أجبرت به الكيان الإسرائيلي على القبول بهذه الصفقة، التي كانت بمثابة الصفعة والهزيمة والمرارة التي كانت بادية على وجوه الصهاينة، و كانت كافية لأن نرى مشاهد بمثابة ضربة كف لن ينساها المحتل.
المشاهد نفسها كانت كافية لكي تعبر عن فرحة الفلسطينيين، وعن الهزيمة التي تلقاها الكيان الإسرائيلي.. يوم مشهود، هذا اليوم الذي شهد به معبر نتساريم هذه العودة الكبيرة للفلسطينيين.
يوم مشهود لأنه كرس أيضا حركة تحرير جديدة للفلسطينيين، وضربة قاضية لنتنياهو الذي كان يصر حتى اللحظة الأخيرة بأنه لن يقبل بعودة أبناء الشمال إلا أن تطلق سراح الأسيرة الصهيونية، لكن المقاومة أجبرته وقبل إطلاقها عاد أبناء الشمال إلى شمال قطاع غزة.
وبالطبع هي حركة تحرير الشعب الفلسطيني، لأن الحرب تقيم عادة بتحقيق الأهداف.. والعدو الإسرائيلي الذي كان من أحد أهم أهدافه أن يفصل الشمال عن باقي قطاع غزة.. وأن يهجر أبناء الشمال.. بل يدفع أهالي غزة كلهم إلى التهجير.. لم يحدث كله.
وهذا مشروع صيغ بقرار ورؤية أميركية صهيونية مشتركة، وهذا ما جعل الرئيس الأميركي ترامب الذي وصل إلى سدة الرئاسة حديثا أن يتحدث بشكل واضح وأن يدفع بالفلسطينيين في غزة إلى أن يهجروا إلى مصر والأردن بشكل سافر وبشكل وقح.
إذاً مشهد العودة بهذا الزخم وبهذا الاندفاع للشعب الفلسطيني أسقط أهم أهداف الحرب وأسقط أيضا ما قاله الرئيس الأميركي ترامب.. ما لم يحققه الإسرائيلي في سنة وثلاثة أشهر من العدوان والحرب العدوانية جاء ترامب ليتحدث وكأنه يملك القرار وأنه يريد أن يهجر الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..