العالم - ايران
وصرّح العميد كريم تشك، نائب عمليات القوات البرية، حول المناورات الأمنية والهجومية والمتحركة التي تجريها هذه القوات في المنطقة، أن اليوم الثاني والمرحلة النهائية من المناورات انطلقت بحضور كبار المسؤولين والقادة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والجيش.
وصرّح نائب عمليات القوات البرية للجيش الإيراني بأن اليوم الثاني من المناورات بدأ بتنفيذ عملية مشتركة للوحدات المحمولة جواً من اللواء 55 التابع للقوات البرية، حيث تم نقلها بسرعة من شيراز إلى المنطقة العامة غرب البلاد عبر طائرات النقل التابعة للقوات الجوية، وذلك ضمن ثلاث طلعات للقفز بالمظلات وطلعة واحدة لإنزال الشحنات في منطقة العمليات.
وأضاف أنه تم تنظيم معرض بعنوان "إنجازات القوات البرية في مجال الطائرات المسيرة"، حيث تم عرض وتعريف مختلف أنواع الطائرات المسيرة "فاتح" والروبوتات القتالية، والتي انضمت مباشرة بعد المعرض إلى المناورات العسكرية.
إقرأ أيضا.. تزويد مروحيات طيران الجيش الايراني بمنظومات الرؤية والرمي الليلي
وأشار إلى أن اليوم الثاني والمرحلة النهائية تضمنت قيام الطائرات المسيرة الهجومية "مهاجر" و"أبابيل" بشنّ ضربات جوية دقيقة باستخدام قنابل "قائم"، استهدفت تجمعات لعناصر إرهابية خارج الحدود، تلاها تنفيذ أول "تحليق جماعي" ناجح للطائرات المسيّرة الهجومية والانتحارية في تاريخ القوات البرية.
وأوضح أن طائرة "أبابيل" قادت السرب كقائدة المجموعة، بينما تبعتها ثلاث طائرات "آرش" الانتحارية، والتي هاجمت ودمرت الأهداف والتحصينات المحددة، في حين عادت الطائرة القائدة إلى قاعدتها الجوية بنجاح.
وأكد نائب عمليات القوات البرية للجيش الإيراني أنه بعد تنفيذ عملية "التحليق الجماعي"، قامت القوات بإطلاق صواريخ مضادة للدروع من طراز "الماس" و"دهلاويه"، والتي دمرت الأهداف المحددة، بينما نفذت الطائرات المسيّرة الهجومية عمليات ضد تجمعات العناصر الإرهابية.
إقرأ أيضا..مناورات لطيران الجيش الإيراني.. انضمام مروحيات جديدة
وأشار إلى أنه فور انتهاء العمليات الهجومية، تم تفعيل "نظام مواجهة الطائرات المسيّرة المعادية" عبر تنفيذ تحليق جماعي دفاعي، حيث تصدت هذه المنظومة للهجمات الجوية للطائرات المسيّرة المعادية، مما عزز القدرات الدفاعية للقوات.
وأضاف أنه لأول مرة، تم تنفيذ عملية روبوتية ضد ناقلات الجنود والدبابات المعادية، مما مهد الطريق أمام اللواء 55 المحمول جواً لتنفيذ هجومه باستخدام أسلحة بعيدة المدى، دقيقة، ذكية، وشبكية. وفي المرحلة النهائية، قامت الوحدات الهندسية بتفجير العوائق وإقامة جدار ناري للقضاء على آخر عناصر العدو.
وفيما يخص تطوير الأسلحة التنظيمية، أشار إلى أن هذا المناورة شهدت استبدال بنادق "G3" القديمة ببنادق "مصاف 2"، كما حدث في المناورة السابقة في شمال شرق البلاد، مما يعكس التوجه نحو تحديث العتاد القتالي.
وأكد أن القوات البرية تهدف إلى "امتلاك مهارات متعددة" عبر تعزيز الوحدات الخاصة والمحمولة جواً ووحدات الرد السريع، بهدف تحسين المرونة القتالية والتنسيق الفعّال مع مختلف القوات، مما يسهم في رفع جاهزية الدفاع عن الأمن القومي وسد أي ثغرات أمام التهديدات المحتملة.
وفي ختام حديثه، أعلن عن اختبار وتشغيل صاروخ "بدر" المضاد للدروع، المحمول على الكتف، والذي يتمتع بمدى يصل إلى 2 كيلومتر، حيث تم تقييمه عملياً خلال المناورة وأثبت فعاليته العالية في إصابة الأهداف بدقة.