العالم - ایران
وأوضح ایروانی في هذه الرسالة : إن جمهورية ايران الاسلامية تلتزم بالقوانين الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وبما يلزم على المجتمع الدولي أن يعترف بالمعاناة العميقة التي يتحملها الشعب الإيراني طوال عقود من الزمن اثر العداءات والإرهاب.
ولفت، بانه "من الضروري الاستماع إلى مطالب ذوي الضحايا واحترامها، بعيدا عن المعايير المزدوجة أو توجيه الاتهامات التي لا أساس لها.
وفيما يلي نص رسالة السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة سعيد ايرواني :-
بناءً على تعليمات حكومتي، أرفق طيا موسوعة شاملة تضم أسماء 23 ألف و 323 ضحية إيرانية للإرهاب، إذ تُظهر هذه الموسوعة بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست رائدة في مكافحة الإرهاب فحسب، وانما هي واحدة من الضحايا الرئيسيين للإرهاب بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وقد دفعت ثمنا باهظا في هذا المسار.
إقرأ أيضا.. ايران ترفض مزاعم الكيان الاسرائيلي الفارغة ضدها
ومنذ بداية الثورة، تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأعمال إرهابية وتخريبية واعتداءات لا هوادة، والتي تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل جماعات إرهابية وبدعم من جهات أجنبية، حيث فقد نحو 23 ألف إيراني، بمن فيهم النساء والأطفال، حياتهم نتيجة لتلك الأعمال الشنيعة التي استهدفت المدنيين بشكل عشوائي وانتهكت بشكل صارخ القوانين الدولية، بما في ذلك قوانين حقوق الإنسان.
وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، شهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هجمات إرهابية غير مسبوقة، على الشكل التالي :-
• ظهور جماعات إرهابية ذات التوجهات الخارجية في المدن الحدودية للبلاد.
• الاغتيالات المنهجية التي طالت العلماء النوويين على أيدي عملاء الكيان "الإسرائيلي".
• اغتيال كبار المسؤولين والمواطنين العاديين على أيدي زمرة مجاهدي خلق (المنافقين).
• تسلل جماعات تكفيرية عابرة من خارج المنطقة مثل داعش (داعش خراسان) إلى المجال الأمني الإيراني.
• اغتيال مستشارين عسكريين إيرانيين قاموا بدور حيوي في مكافحة الإرهاب الدولي بمنطقة غرب آسيا.
• استشهاد أكثر من 4 آلاف ضابط شرطة ايراني في مواجهة المخدرات، مما يدل على تضحيات إيران كدولة رائدة في مكافحة هذه المعضلة العالمية.
وتُظهر هذه الهجمات استراتيجية مُتعمّدة لاستخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق اجندات سياسية، حيث يتورط أكثر من 30 جماعة إرهابية، بما في ذلك" "القاعدة"، و"داعش" خراسان، و"زمرة مجاهدي خلق"، وكوملي، وبيجاك، وجيش العدل (الظلم) وجند الله، في هذه الجرائم الوحشية، وذلك بدعم مالي ولوجستي وسياسي من قبل جهات أجنبية فاعلة".
وأحد الأمثلة الصارخة على هذه الهجمة، تمثل في الاغتيال المنهجي للمسؤولين الحكوميين والعلماء والمواطنين العاديين، الذي تم بدعم ضمني من جهات فاعلة أجنبية.
تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأشد العبارات، الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وتعتبره أحد أخطر التهديدات التي تواجه السلام والأمن الدوليين.
وسيكون من دواعي الامتنان توثيق هذه الرسالة ضمن وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة الدوليين، تحت البند 110 الذي ينص على "التدابير الكفيلة باقتلاع الإرهاب الدولي".