"خفايا" الجرود تقلق واشنطن... والرياض "تربك" الحلفاء
الجمعة ٢٥ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٦:٣٥
بعيدا عن المعطيات الميدانية المسهبة في خطابه، واعلانه الشروط المقبولة لاستسلام ارهابيي "داعش"، أعاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وضع معركة الجرود في "نصابها" الصحيح بعد محاولات داخلية وخارجية لحرفها عن حقيقة معانيها وأهدافها الاستراتيجية، وفي توقيت اقليمي ودولي دقيق وحاسم، يعرف قائد المقاومة الكثير من خفاياه، كرس السيد معادلتين اساسيتين الاولى اعتبار الانتصار القريب بمثابة "التحرير الثاني" بعد نصر أيار عام 2000، والثانية اضافة تعديل جوهري يحمل الكثير من الدلالات السياسية والعسكرية،على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، باضافة الجيش السوري الى هذه المعادلة، وهو بذلك وجه رسالة بالغة الاهمية والدلالة لكل من يعنيهم الامر في الداخل والخارج حيال طبيعة التحولات المقبلة في لبنان والمنطقة، الاسئلة الكبرى لمرحلة ما بعد تحرير الجرود بدأت، في ظل "رمادية" اميركية مقلقة للحلفاء، وبحث سعودي عن "تسويات" تسمح للقيادة السعودية "بالنزول عن الشجرة"...