ميانمار تستصرخ وتستغيث
السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٩:٤٧
بعيداً في أقصى جنوب شرق آسيا، وبصوتٍ خافتٍ ضعيفٍ لا يكاد يُسمع، ولا تبين كلماته من أنات الألم وآهات الوجع، من تحت الأنقاض، ومن داخل المسالخ والمذابح، ومن بين الأزقة المهدمة، وبقايا البيوت المخربة، ومن بين أصوات الرصاص، ووقع الفؤوس، وضربات السكاكين والسيوف، يستغيث مسلمو ميانمار، ويجأرون إلى الله بالدعاء، يسألون المسلمين النصرة، ويطلبون من المجتمع الدولي النجدة، ومن كل أصحاب الضمائر الحية الوقوف معهم، فقد ساءت أحوالهم، وقتل رجالهم ونساؤهم، وحرقت بيوتهم، وسرقت ممتلكاتهم وحاجياتهم البسيطة، فلا شئ من آثارهم قد سلم، ولا بيت من بيوتهم قد بقي، كل شئ قد نُسف ودُمر، بحقدٍ ولؤمٍ لا يعرفه الإنسان، وكرهٍ وعنفٍ لا يملكه الحيوان.