العالم – خاص بالعالم
من جديد تستخدم الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي للتحريض ضد طهران، فبعد جلسة مغلقة للمجلس حول البرنامج النووي الإيراني سارعت واشنطن لاتهام إيران بانتهاك التزاماتها، مدعية أن برنامجها النووي يشكل تهديدا للأمن العالمي.
لم يكن هذا الموقف الأميركي جديدا إذ اعتادت واشنطن على تكرار المزاعم نفسها ضد إيران كلما سعت إلى فرض أجندتها السياسية.. هذه المرة استندت إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار إلى زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وهو ما استخدمته أميركا كذريعة لإعادة التلويح بسياسة الضغوط القصوى.
وبالتزامن مع تصريح نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة بأن بلاده قد تلجأ إلى آلية الزناد لإعادة فرض الحظر الدولي على طهران إذا اقتضى الأمر، رفضت طهران الادعاءات الأميركية، مؤكدة أن أميركا هي الطرف الذي انتهك الاتفاق النووي عام 2018.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الاوروبيون يدركون أن استخدام أدوات الضغط لن يؤدي إلا إلى ردود فعل معاكسة، كما شدد على أن المزاعم حول عسكرة البرنامج النووي الإيراني لم تثبت صحتها منذ أكثر من 20 عاما.
أما مندوب إيران لدى الأمم المتحدة اتهم واشنطن باستغلال مجلس الأمن لتحقيق أجندتها الخاصة، محذرا من أن الضغوط لن تدفع إيران إلى التفاوض أو القبول بالإملائات وأي محاولة لإجبار إيران على اتفاق جائر ستفشل.
وفي موقف حاسم أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيدعلي خامنئي أن إيران لا تسعى للحرب لكنها سترد بحزم على أي اعتداء، وأن إيران لو كانت تريد تصنيع سلاح نووي لما استطاعت أميركا منعها.
وشدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق على أن أميركا وحلفائها لا يستطيعون فرض إرادتهم على إيران بالضغوط والتهديدات، مؤكدا أن وحدة الشعب الإيراني ستفشل محاولات الإعداء.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..