سلامي: عمليتا "الوعد الصادق" تعكسان إرادة إيران في التصدي لأي عدوان

سلامي: عمليتا
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي: إن عمليتي الوعد الصادق (1و2) النوعية والبطولية، اظهرت للعالم والكيان الصهيوني إرادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في التصدي لأي نوع من العدوان، كما أفشلت التحالفات الإقليمية والدولية المساندة لهذا الكيان.

العالم _ إيران

وقال اللواء سلامي ذلك أمام اجتماع مجلس خبراء القيادة بطهران اليوم الاربعاء؛ لافتا إلى أن منطقة غرب اسيا ماضية باتجاه تحول سياسي وامني ضخم.

واوضح، ان المنطقة وايران تمران بظروف مصيرية وهامة في ظل التطورات الاقليمية الاخيرة؛ مؤكدا في الوقت نفسه : لكننا، بالرغم من هذه الاحداث العصيبة وانطلاقا من الوعد الالهي والحقائق الميدانية، متفائلون ونعقد الامل بشان مستقبل هذه التطورات.

واعتبر سلامي، عملية الوعد الصادق (1و2)، انها شكلت صدمة اساسية وخطرا وجوديا حقيقيا للكيان الصهيوني.

ووصف اللواء سلامي عملية "طوفان الأقصى" بأنها صدمة حقيقية وتهديد خطير وواقعية لاستمرار وجود الكيان الصهيوني، وأردف: ان الهزائم الاستخباراتية الواضحة التي تكبدها الكيان الصهيوني، كشفت عن مدى هشاشته؛ مبينا ان الوعد الصادق اظهر بان الفترة الزمنية ما بين العمل التكتيكي والهزيمة الستراتيجية لهذا الكيان، ستكون قصيرة جدا.

ولفت القائد العام للحرس الثوري، بان الظروف الاقليمية والاجتماعية والاقتصادية والتوترات الداخلية، ادت الى تحديات وجودية قاصمة للكيان الصهيوني؛ رغم انه يسعى من خلال التعتيم الاعلامي الشديد والحرب النفسية، للتغطية على هذا الرعب الذي يعيشه.

وفي جانب اخر من تصريحاته اليوم، وصف سلامي الهزائم التي يتكبدها الكيان الصهيوني في الخط الامامي لساحات المعركة، بداية لنهاية الاحتلال؛ مؤكدا انها حقيقة يعلم بها الصهاينة وحلفاؤهم جيدا.

وفي اشارة الى المعادلات الخاطئة للكيان الصهيوني بشان "عدم تلقي رد لقاء عدوانه على الجمهورية الاسلامية الايرانية"، خلص اللواء سلامي الى القول : "ان عمليتي الوعد الصادق النوعية والتاريخية، برهنت على الارادة الحازمة للجمهورية الاسلامية في التصدي لاي عدوان، وبددت نهائيا الاحلام التي تروّج لعدم امكانية القضاء على الكيان الصهيوني."

واعتبر اللواء سلامي بقاء الكيان الصهيوني دون الدعم الأميركي الشامل مستحيلًا حتى ليوم واحد، مشيرا إلى أن المقاومة الإسلامية أجبرت أجزاءً مهمة من سكان هذا الكيان على النزوح، ويعيش عدد كبير من الصهاينة في الملاجئ باستمرار. وأكد أن الكيان يحاول الاستمرار بحياته عبر الحرب الإعلامية، لكنه في الحقيقة يسير نحو السقوط.

وأكد القائد العام للحرس الثوري أن الكيان الصهيوني هو الجسر السياسي الوحيد للولايات المتحدة في المنطقة لتنفيذ سياساتها الاستكبارية، ولذلك تعتبره أميركا ذا مصلحة حيوية ولذلك ستدافع عنه بكل الوسائل لتجنب انهياره.

وأشار إلى أن اعتماد الكيان الصهيوني على الدعم الدفاعي الأميركي يعد خطأً استراتيجيًا، مشددًا على أن كسر الخطوط الأمامية لهذا الكيان يعني نهاية الاحتلال، وهذه حقيقة يدركها الكيان وداعموه جيدا.

وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى جهود حزب الله وصمود شعب غزة، قائلاً: إن شعب غزة البطل، رغم إمكانياتهم المتواضعة، وقفوا في وجه أكبر تحالف عسكري تاريخي في العالم، وسطروا مشاهد تاريخية. ورغم جرائمه، فإن الكيان الصهيوني في العام الماضي لم يحقق أي مكاسب ميدانية تُذكر سوى تدمير منازل المدنيين وقتل الأبرياء.

وأضاف اللواء سلامي: كان يظن الكيان الصهيوني أنه سيتمكن من إضعاف تأثير حزب الله عبر استهداف قيادته، وسيكون قادراً على وقف فعالية هذه المجموعة المقاومة لكن، ورغم الخسائر والأحداث المؤلمة، أعيد بناء حزب الله بشكل إعجازي، وها هو الآن يقف شامخًا ويسيطر على الميدان في مواجهة الكيان الصهيوني، حيث تتغير الموازين يوميًا لصالح قوى المقاومة.

وأكد القائد العام للحرس الثوري أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت قوة عالمية في العصر الحالي، مشددا على أن النظام الإسلامي، بعزيمة وإرادة إلهية، يقف اليوم بقوة في وجه المستكبرين، ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأن مستقبل البلاد.

loading