نمط جديد في الحرب السودانية لتفادي الخسائر الاقتصادية

الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

أجبرت قوات الدعم السريع مئات المدنيين على مغادرة قراهم في شمال مدينة الدندر بولاية سنار في جنوب شرقي السودان.

العالم - السودان

نمط جديد ميدانيا وزمانيا اتخذته الحرب الدائرة في السودان في عامها الثاني بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو هدفه فرض واقع يحقّق المصالح التي قامت من أجلها الحرب التي أفضت إلى واقع أكثر هشاشة ومأساوية وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من اثني عشر مليونا محدثة دمارا هائلا في اقتصاد البلاد وبنيته التحتية والمجتمعية.

نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار حذر الدول ذات المصالح في السودان بان مصالحها تتوقف على استقرار السودان وسلامة اراضيه داعيا جميع داعمي المليشيات سياسيا وعينيا على المستوى المحلي والاقليمي والدولي إلى المساعدة في استقرار السودان وليس تفتيته ومعتبرا أن تلك المليشيات مارست في حربها ضد السودانيين كل أنواع الإرهاب وأصبحت ظاهرة إرهابية عابرة للحدود.

وبعد يومين من عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خصم رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مؤتمرا بعنوان 'معاً لوقف الحرب' ذكر مكتب أحمد أن زيارته للسودان تمثل المرحلة الأخيرة من التزامه بإيجاد حلول دائمة تؤمن الاستقرار في السودان. وأكد البرهان لأحمد أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم وفظائع ضد الشعب السوداني فضلا عن تدميرها للبنية التحتية للدولة واستهداف المؤسسات القومية.

وفيما تواصل أطراف دولية وإقليمية مساعيها لمحاولة التوصل إلى اتفاق للتهدئة اثر فشل نحو تسع مبادرات لوقف الحرب حتى الآن تواصل نزوح مئات الأشخاص من قرى شمال مدينة الدندر بولاية سنار في جنوب شرقي السودان إلى مدينة القضارف إثر دخول عناصر من قوات الدعم السريع إلى قراهم .وقالت مصادر محلية إن تلك القوات أطلقت الرصاص العشوائي وسط الأحياء السكنية وسرقت ممتلكات الناس فضلا عن ضربها الشباب وتعذيبهم.

الى ذلك أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن تضرر 171 ألفا و700 شخص بالأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في 13 ولاية سودانية موضحا بأن أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف منزل تدمر أو أصيب بالتلف ومؤكدا حاجة غالبية المتضررين إلى مأوى عاجل ومستلزمات منزلية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.