الطيران الاميرکي يدمر أهم مرکز لعلاج السرطان في صعدة

السبت ٢٢ مارس ٢٠٢٥ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

تتفاقم معاناة مرضى السرطان في محافظة صعدة شمالي اليمن وما جاورها، خصوصاً بعد استهداف الغارات الأميركية لمبنى مستشفى السرطان الذي ما زال قيد الإنشاء، وتدميره بشكل شبه كامل.

العالم - مراسلون

تتفاقم معاناة مرضى السرطان في محافظة صعدة حيث تجاوزت عدد حالات الإصابة بحسب المعنيين 1150 حالة قابلة للزيادة في ظل اكتشاف حالات جديدة بشكل شبه يومي وتدني أو انعدام خدمات الرعاية الصحية اللازمة؛ ليأتي إنشاء وحدة متكاملة لعلاج الأورام السرطانية بمحافظة صعدة كخطوة تمثل بارقة أمل لهؤلاء المرضى.

وقال وکيل محافظة صعدة صالح جراد عقاب لقناة العالم:"بذلت السلطة المحلية في محافظة صعدة والاخوة في صندوق مکافحة السرطان جهوداً کبيرة لإنشاء هذا المبنی الذي هو لازال قيد الانشاء، و هذا المشروع له أهمية کبيرة نظراً للحجم الهائل في مرضی السرطان في محافظة صعدة".

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية لمکافحة السرطان في صعدة حسن المتعيش:"ندين ونستنکر هذا العمل الاجرامي الغاشم المتعمد لهذا المشروع الطبي العملاق والذي کان في المراحل الاخيرة من الانشاء والذي کان حلماً بالنسبة لأبناء صعدة عموماً ولمرضی السرطان خصوصاً".

قطعت الجهات المنفذة شوطاً كبيراً في إنجاز هذا المشروع العملاق الذي تتجاوز تكلفته 7 مليارات دولار والذي كان من المقرر تسليمه وتدشين العمل فيه في شهر اب/ أغسطس من العام الجاري لولا أن الغارات الأمريكية الحاقدة قضت على ذلك الحلم ووأدته في مهده.

وقال نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمکافحة السرطان عبدالله الهدوي:"نحن کنا مستبشرين خيراً بهذا المشروع مما يعانيه مرضی السرطان مما يعانيه مرضی السرطان من أثار العدوان السابق خلال العشر سنوات السابقة والذي أدی الی وجود حالات کثيرة من السرطان ما وصل الان الی 1150 حالة بعضها تتوفی عندنا لعدم القدرة علی علاجهم وبعضهم يتوفی في الطريق الی صنعاء وبعضهم يتوفی بعدما يصل الی صنعاء بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية لايستيطع مواصلة العلاج. فکنا مستبشرين بهذه المنشأة علی ان تستقبل الحالات وتستوعب کل المرضی وتقوم بالخدمات وتقوم بتخفيف المعاناة علی مرضی صعدة ومرضی الجوف ومن يأتي من حجة ومن سفيان. لکن دمروه ولم يبقوا شيئاً، دمروا کل الجهات واستطاعوا ان يخلخوا کل المبنی".

تعرض المستشفى الذي لا يزال قيد الإنشاء و التنفيذ لعدد من الضربات المدمرة التي رصدتها كاميرا العالم حيث خلفت دماراً مهولاً وخسائر مادية فظيعة شملت كل تفاصيله وأجزائه.

امريکا لاتصنع السلام، بل تصنع الالام وتقتل الاحلام، وتدمر کل أمل للحياة. هذا ما بدا لنا في مرکز الاورام السرطانية بمحافظة صعدة الذي دمرته المقاتلات الاميرکية وهو لايزال قيد الانشاء.

شاهد ايضاً.. مشاهد مأساوية في صعدة.. مجزرة أمريكية ضد الأطفال والنساء

loading