العالم - إنقلاب الصورة
بعد اتفاق غزة وهزيمة الاحتلال الاسرائيلي امام المقاومة وصمود أهالي غزة الاسطوري يبدو ان الكيان الاسرائيلي يحاول التغطية على هذه الهزيمة وعلى هذا الانتصار الكبير للمقاومة بعملية عسكرية واسعة على الضفة الغربية بدأها من مخيم جنين لكي تغطي على هذه الهزيمة التي لحقت به.
ومخيم جنين له قصة طويلة مع الاحتلال في المواجهة الدائمة منذ عام 1967 وهو لم يهدأ في مقاومته للاحتلال الصهيوني، وهذه هي المرة السادسة التي يقوم بها الاحتلال بعملية واسعة على مخيم جنين منذ طوفان الاقصى.
وللمرة السادسة على التوالي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، يشن الكيان الاسرائيلي عملية عسكرية واسعة على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
منذ اكثر من 20 عاما يشن كيان الاحتلال عمليات ضد مخيم جنين لكنه فشل باعتراف قادته في استئصال المقاومة التي لا تزال قدراتها تتعاظم وفق تقارير الاجهزة الامنية.
فإضافة الى وجود عناصر المقاومة بالمدينة وتطويرهم وسائل القتال وانتقالهم الى صناعة عبوات ناسفة شديدة الانفجار، يعتقد الاحتلال أن جنين اصبحت مصدرا للمقاومين الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات بعيدا داخل الكيان وفي ارجاء الضفة الغربية.
إقرأ ايضا: شاهد.. استقبال حاشد في رام الله لـ 114 اسيرا فلسطينيا محررا
كما يخشى الاحتلال وهو يخوض العملية، من عودة مقاومي جنين للظهور في المخيم مجددا، في مشهد قد يثير كثيرا من الجدل ويدفع الى التشكيك في بيانات الجيش وتصريحات القادة.
وهذا هو مخيم جنين لم يعد مخيمات فحسب، بل اصبح معقلا للمقاومة وعرينا للمقاومين، ويتحدث الاحتلال الصهيوني عما يحدث داخل المخيم بأنه اصبح كابوسا بالنسبة اليهم، وها هو رئيس الاركان المستقيل هرتسي هاليفي يتحدث عن ان كل من يبحث عن وجهة آمنه من المقاومين فليس له الا مخيم جنين وعلينا ان نجد حلا لهذا الامر.
يريد رئيس الاركان الصهيوني المستقيل ان يضغط لكي يخلق أمرا متوازنا كما يدعي الصهاينة بأنهم يريدون فعل أي شيء والبداية من مخيم جنين والادعاءات بان مخيم جنين هو معقل للمقاومة، لكن الواقع ان الضفة الغربية كلها هي معقل للمقاومة والمقاومين، وما يحدث في جنين هو عينه ما يحدث في كل الضفة الغربية، وبالتالي هذا الذي يقوم به العدو الاسرائيلي على مخيم جنين ما هو الا ذريعة بل المشروع هو اكبر من ذلك هو القضاء على المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية، والرد من المقاومة بأنها جاهزة وعملياتها العسكرية ايضا ماثلة للعيان.
حركة حماس قالت في بيان لها إن الاحتلال الاسرائيلي لن يتمكن من كسر ارادة الشعب الفلسطيني، ودعت حماس في البيان الى النفير العام وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في نقاط التماس في الضفة الغربية واسناد المقاومين في جنين.
في اثناء ذلك قالت حركة الجهاد الاسلامي في بيان ان العدوان على جنين يعبر عن المازق الذي يعيشه الاحتلال بعد فشله في تحقيق اهدافه في قطاع غزة.
المقاومة الجاهزة في جنين وغير جنين في الضفه الغربية هي ليست بيانات وليست تصريحات، بل هي رد واضح على ما قاله هاليفي وكل اركان جيش الاحتلال الصهيوني، فالعمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة ومنها عملية طمون اذهلت الصهاينة والحقت خسارة كبيرة بجيش الاحتلال، فهذه العملية ادت الى قتل وجرح عدد من الصهاينة، وما سمي بعملية طمون كان لها الاثر الكبير عند جيش الاحتلال.
الصور عن عملية طمون اصدق انباء من كل التصريحات من كل ما قاله جيش الاحتلال، وهذه الصور ربما جعلت هناك الكثير يصدمون في جيش الاحتلال وفي داخل الكيان..
شاهد الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..