العالم - خاص العالم
لم تعد مشاهد الضرب والتعذيب والمداهمات والتصفيات الجسدية والانتهاكات والحالات الفردية المتكررة التي تنتشر كل يوم في مناطق الأقليات هي الوحيدة التي تؤرق حال السوريين.
بل باتت قضية تسريح الموظفين شبح آخر يخيم على حالهم، خاصة أن أغلب الموظفين السوريين هم بالاساس يعيشون تحت خط الفقر، والراتب الذي يتقاضونه هو دخلهم الوحيد.
وبحسب المركز الوطني لتوثيق الانتهاكات في سورية، فإن حالات الفصل للموظفين لم تقتصر على طرطوس بل شملت حلب ودمشق ومحافظات أخرى، مستندا الى وثائق وقوائم مسربة بحق من تم فصلهم.
شاهد أيضا.. انتهاكات وتجاوزات في المدن السورية تصل إلى حد التصفية الجسدية
وفي ظل عدم وجود بيانات رسمية تؤكد العدد الرسمي لمن تم فصلم من عملهم، تحدث المركز الوطني لتوثيق الانتهاكات عن أنه ومع بداية العام الحالي فإن اكثر من 300 ألف عائلة سورية تجد نفسها على هامش الحياة بلا عمل سواء كانوا موظفين حكوميين او غير ذلك في ظل الأوضاع الراهنة.
وليس بعيدا عن الاحتجاجات خرجت وقفة تضامنية في ريف مدينة السلمية احتجاجا على الجريمة المروعة التي أودت بحياة الشيخ علي عبد اللطيف ديب وزوجته.
كذلك شيعت منطقة عين الشرقية بريف جبلة بالالاف 3 من أبنائها قضوا على يد مسلحين متفلتين، مطالبين بمحاسبة الجناة.
إقرأ أيضا.. بايدن يترك قرار رفع"هيئة تحرير الشام"من قائمة الإرهاب لترامب!
ومن ريف حماة الشمالي والشرقي نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لسرقة المنازل وحرقها في قرى مريود والمبطن وأبو منسف والزغبة ومعان والطليسية والفان الوسطاني على مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، رغم تأكيدات السلطات الجديدة في سورية على ضرورة صون حقوق الاقليات والمذاهب والقوميات في البلاد.