شاهد:

الظلام السياسي يتماهى مع العتمة والبرد في مخيم جنين

الإثنين ٠٦ يناير ٢٠٢٥ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

يعيش أهالي مخيم جنين بالضفة الغربية منذ أكثر من شهر بدون كهرباء، ما جعل الليل في المخيم قاسياً في ظل البرد الشديد. ولا تزال الأجهزة الأمنية الفلسطينية تفرض حصارا على مخيم جنين بدعوى بسط سيادتها والقضاء على الخارجين عن القانون.

العالم - مراسلون

يشعلون النار علها تطفئ نار انتظارهم لحل سياسي وجذري.

لم نشعل نار الفتنة في مخيم جنين، كلُ ما أردناه، أن نعيش، هذا ما يُرَدده الناس هنا.

وقالت فلسطينية مسنة: "كل يوم نشعل النار لأجل الشباب ليتمكنوا من التدفئة لأن لا يوجد كهرباء ولا ماء، من هنا ندفأ بواسطة هذه الأخشاب".

في مخيم جنين لا يفتك البرد بأصحاب المخيم، اعتادوا عليه بالصيف والشتاء، بيد أن هذا البرد قارس لا نار تخففه.

ندخل الى أزقة مخيم جنين للتنقل بين أحياء المخيم وسط الاشتبكات المندلعة فيها .. ظلام دامس وهنا منذ 30 يوما بينما هذا الحال هو المعتاد عند أهالي جنين.

يستأنسُ أهالي المخيم بأنفسهم، يسألون عن أبنائهم إن كانوا بخير، ويدعون للجميع أن يبقوا بخير.

وقال فلسطيني: "الحمدلله الأولاد صغار وسط إطلاق النار من كل الأطراف، الحياة هنا رعب ونعيش بالرعب فيها".

ويقول مواطن آخر: "في الليل لا يوجد كهرباء ولا أي شيء آخر، بالإضافة الى عتمة وما فوقها برد، ونحن نشعل النار في الحارة ونقعد حولها. ومن عنده الأولاد، المدارس معطلة، وأنا عندي بنت توجيهي والآن موعد الامتحانات وخرجت لأن تقدم امتحاناتها ثم ترجع".

لا أفق بوجود نور في منتصف الطريق، ولكنه موجود في نهايته بالتأكيد، يقول المتفائلون.

أما أهالي المخيم المتشائمون من هذه المرحلة، يتطلعون لحل عميق لمشكلة حديثة لا أساس لها بين سالكي الطريق ذاته نحو فلسطين.

ظلام سياسي يتماهى مع الظلام في مخيم جنين، منذ ثلاثين يوما يبحث أهالي المخيم عن نور لإيجاد أفق بحل سياسي لهذه الأزمة المستمرة.