الجهاد تطالب السلطة الفلسطينية بوقف حملاتها ورفع الحصار عن جنين

الجهاد تطالب السلطة الفلسطينية بوقف حملاتها ورفع الحصار عن جنين
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

حركة الجهاد الإسلامي تؤكّد أنّها لن تنجرّ إلى الفتنة الداخلية، في ظل الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة الفلسطينية في مخيم جنين، وتدعو حركة فتح إلى إعادة توجيه البوصلة نحو الوحدة الوطنية.

العالم - فلسطین

أكّدت حركة الجهاد الإسلامي، مساء السبت، أنّها "لن تنجرّ إلى الفتنة الداخلية، على الرغم من الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة الفلسطينية في مخيم جنين".

وفي هذا الإطار، دعت الجهاد حركة "فتح" إلى إعادة توجيه البوصلة نحو الوحدة الوطنية، مطالبةً السلطة الفلسطينية بوقف حملاتها الأمنية والإعلامية فوراً، وبرفع الحصار عن مخيم جنين.

وقالت حركة الجهاد، في بيان، إنّها تتعرض لحملة إعلامية ممنهجة، منذ انطلاق الحملة الأمنية، التي تنفذها أجهزة السلطة في مخيم جنين، بهدف تشويه مسيرتها، و"التشكيك في انتمائها الوطني، والتنكر لتاريخها المشرّف وتضحياتها الجليلة"، بحيث وصلت هذه الحملة إلى مستوى التطاول الشخصي على قادة الحركة ورموزها.

وقال البيان إن كتيبة جنين تتعرض، منذ أسابيع، لـ"حملة شرسة من الاعتقالات والمطاردات وإطلاق النار، وسط محاصرة إعلامية وأمنية تهدف إلى النيل من عزيمتها"، ضمن "ممارسات تهدف إلى دفعنا إلى الاشتباك الداخلي"، بحسب البيان.

وتعقيباً على ذلك، أوضح البيان أنّ هذا الأمر "لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني، الذي يحرّض على الفتنة، مستهدفاً تصوير شعبنا الفلسطيني على أنّه في حالة اقتتال داخلي، ليمرر روايته ويبرر جرائمه بحق غزة أمام العالم".

وعلى الرغم من كل ذلك، فإنّ حركة الجهاد "تؤكّد تمسكها برفض الانجرار إلى الفتنة الداخلية، التزاماً بمبادئها، ومحافَظةً على دماء الشعب الفلسطيني، وتقديراً لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى"، مضيفةً: "ندرك تماماً أنّ هذه الاستفزازات تهدف إلى جرّنا إلى مستنقع الفتنة، الذي لن نخوض فيه".

وفي السياق، أوضحت الحركة أنّها "بادرت، منذ اللحظة الأولى، إلى طرح مبادرات ووساطات متعدّدة، بهدف تجنيب الشعب ويلات الفتنة وحقن الدماء"، لافتةً إلى "إفشال جميع هذه المبادرات، وإغلاق الأبواب أمام كل الحلول السلمية، على الرغم من حرص الحركة على تغليب الحكمة".

وبناءً عليه، حذّرت الحركة من أنّ الأحداث "اتخذت منحى خطيراً مع تصاعد حملات القمع والتنكيل، التي تمارسها أجهزة السلطة بحق المواطنين، ممن يعبّرون عن آرائهم الرافضة للفتنة"، مشدّدةً على أنّ هذه الممارسات، التي تستهدف إسكات الأصوات الداعية إلى الحكمة والتعقل، "تشكل انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير، وتتنافى مع حرمة الدم الفلسطيني".

وناشدت الحركة، في هذا الإطار، الوجهاء والقادة الوطنيين، من مختلف التيارات السياسية والمجتمعية، القيامَ بدورهم في حماية الدم الفلسطيني، والعمل على إيجاد مخرج يحفظ وحدة الشعب الفلسطيني.

وإذ توجّهت إلى أبناء الشعب الفلسطيني، فإنّها جدّدت التزامها الراسخ بشأن المحافَظة على الوحدة الوطنية، والرفض القاطع لكل أشكال الفتنة، التي تخدم الاحتلال وحده.

وقالت حركة الجهاد إنّها "قدّمت خيرة قادتها وأبنائها وفاءً لنهج المقاومة"، مؤكّدةً تمسكها بسلاحها والمقاومة حتى تحرير فلسطين.