شاهد.. هكذا يخاطر أهالي غزة بأرواحهم لسد جوع أطفالهم !

الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

يعاني سكان قطاع غزة من إنتشار المجاعة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية وإغلاق المعابر ما دفع الكثير للجوء لشاطئ البحر للبحث عن القليل من الاسماك لسد جوع أطفالهم رغم المخاطر الكبيرة الناجمة عن إستهداف الصيادين وقواربهم.

العالم - خاص العالم

لا منفذ لسكان غزة في ظل حرب سلبت منهم كل سبلّ الحياة، فباتوا أمام جرف المجاعة التي ضربت القطاع بعد إغلاق الاحتلال المستمر للمعابر ومنعه لإدخال المساعدات أو موادَّ غذائية إلى الأسواق.

ولكنّ منفذًا وحيدًا بقي أمامهم ممزوجًا بطعام دموي وخوف مستمر ألا وهو شاطئ البحر حيث يخاطر الصيادون بأنفسهم من أجل القليل من الأسماك لسد جوع أبنائهم.

وقال الصياد الفلسطيني، محمد القرعان " الصياد في غزة يخاطر بحياته بالنزول الى البحر لاجل 2 أو 3 كيلوغرام من الاسماك أو قد يعود خالي اليدين، ليشتري بها قليلا من المواد الغذائية لاطعام أولاده، كما وتقوم زوارق الاحتلال الحربية باستهداف الصيادين بشكل متواصل.

من الصعب على هؤلاء الصيادين مواجهة أمواج البحر الحزينة، فنار الموت جوعًا أو برصاص زوارق الاحتلال يطاردهم بين اللحظة والأخرى منذ بداية الحرب على القطاع، فهم يخاطر بأنفسهم للدخول بضع عشراتٍ من الأمتار لصيد القليل من الأسماك.

بدوره قال الصياد النازح من غزة، سعيد أبو نحل " الصيد قليل جدا والمعابر مغلقة لا يوجد خبز ولا طعام ولا دقيق، نخاطر بانفسنا بالنزول الى البحر رغم سقوط الشهداء والجرحى منا".

ورغم ذلك كله، لم يسند بحر غزة أهلها، فسمكه أصبح متعنتًا عليه والقليل منه لا يكفي لسد رمق وجوع الصيادين وعائلاتهم.