فرنسا تفرج عن الاعلامي الإيراني المعتقل لديها 'بشير بي آزار'

فرنسا تفرج عن الاعلامي الإيراني المعتقل لديها 'بشير بي آزار'
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠٢٤ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال مسؤول في إدارة العلاقات العامة في مكتب الرئاسة الإيرانية، إن السلطات الفرنسية أفرجت عن الصحفي بشیر بي آزار المحتجز بشكل غير قانوني، وهو في طريق عودته إلى إيران.

العالم - ايران

وصرح مدير إدارة العلاقات العامة بالمكتب الرئاسي الإيراني لوسائل الإعلام الإيرانية المحلية أن بشير بي آزار، الذي تم اعتقاله وسجنه بشكل غير قانوني في فرنسا قبل بضعة أسابيع، قد تم إطلاق سراحه وهو في طريق عودته إلى وطنه.

لقد مر أكثر من شهر منذ اعتقال بشير بي آزار، الموسيقار والمخرج الإيراني الشهير، وسجنه في فرنسا بتهم وُصفت على نطاق واسع بأنها ذات دوافع سياسية.

وفي لائحة الاتهام التي قدمتها وزارة الداخلية الفرنسية، اتُهم بي آزار بـ "الدعاية لصالح الحکومة الايرانية"، و"معاداة الصهيونية ومعاداة أمريكا"، و"نشر منشورات تحض على الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي". كونه "ناقلًا للكراهية" ويشكل "تهديدًا للنظام العام في فرنسا".

وقد رفض نشطاء حقوق الإنسان والمسؤولون وأسرة بي آزار وأصدقاؤه بشكل قاطع هذه الاتهامات باعتبارها لا أساس لها من الصحة ومدفوعة بدوافع سياسية للحكومة الفرنسية ضد الجمهورية الإسلامية.

إن الفحص التفصيلي للتهم وأنشطة بي آزار على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في الأشهر الأخيرة، يوضح أن القضية المرفوعة ضده لا تقوم على أساس الجدارة بل لها دوافع سياسية.

من هو بشير بي آزار؟

لا يعتبر بشير ناشطاً سياسياً، بل هو فنان وشخصية ثقافية شغوفة بالقضايا المهمة، واهمها الحرب على غزة.

ولد ونشأ بشير في إيران، وهو ملحن موسيقي ومخرج أفلام مستقل، وقد اكتسب شهرة عالمية بسبب أعماله.

درس في جامعة العلامة طباطبائي في طهران، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 2005، وواصل تعليمه العالي في الجامعة العثمانية في الهند. وبعد حصوله على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة العثمانية عام 2007، التحق بجامعة كينغستون في لندن للحصول على الدكتوراه في انتاج الأفلام عام 2011.

طوال حياته المهنية التي امتدت لعشرين عامًا، شارك بشير بشكل رئيسي في المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. وشغل منصب المدير الإداري لمعهد نيو هوريزون للفنون والثقافة وكان سكرتيرًا لجمعية الطلاب المسلمين في لندن.

ولسنوات عديدة، عمل أيضًا كمدير إنتاج في قسم الموسيقى والأغاني في هيئة الإذاعة والتلفزيون الايراني. ويحظى بشير باحترام كبير في الأوساط الفنية والسينمائية الإيرانية، وقد حافظ على حضوره النشط على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه الآلاف من المعجبين به.

وتم حذف حسابه الأصلي على موقع"اكس"، الذي يستخدمه منذ عام 2009، بعد 13 عاما "دون توضيح ولا تحذير "، مما دفعه إلى فتح حساب جديد.

قبل ثلاث سنوات، انتقل بشير إلى فرنسا لمتابعة دراسة زوجته الدكتوراه في إحدى الجامعات الفرنسية. وهي تقوم أيضًا بالتدريس في الجامعة، وكانت إقامتهم في فرنسا قانونية كما اكد ذلك أصدقائه وعائلته والمسؤولين الإيرانيين.

وللزوجين طفلان، أحدهما في المدرسة والآخر في روضة الأطفال. وعلى مدى ثلاث سنوات، كانا يسافران بانتظام إلى إيران دون مشاكل. وأثناء وجوده في فرنسا.

ومنذ بدء العدوان على غزة، نشر بشير مئات التغريدات حول فلسطين، ومعاناة الفلسطينيين، وانتقد الكيان الإسرائيلي، وصمت الحكومات الغربية حيال الجرائم التي يرتكبها.