إيران تنتخب..

ناشط سياسي إيراني يتحدث حول التوقعات بانسحاب بعض المرشحين

الجمعة ١٤ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد د. شهاب الدين صدر الناشط السياسي أن هنالك وجهات نظر مختلفة من الناحية السياسية وهؤلاء الخمسة الذين قيل عنهم انهم من الأصوليين ليسوا متشابهين بالتأكيد هم مختلفين في وجهات النظر.

العالم خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"إيران تنتخب"وبسؤال شهاب الدين صدر عن أجواء الانتخابات الايرانية وكيفية تحضير المرشح لبرامجه وخططه الانتخابية اكد د.شهاب الدين صدر : في عام 2021 وفي الدورة الثامنة لانتخابات رئاسة الجمهورية كنت احد المرشحين وفي تلك الدورة من الانتخابات كان هنالك 11 شخص من مجلس صيانة الدستور وقد وافقوا على صلاحيتي، حيث كان اثناءها السيد خاتمي في الفترة الثانية لرئاسته، واما هذه الدوره فليس هنالك أي رئيس الجمهورية حيث استشهد رئيس الجمهورية مع باقي الافراد، والان سوف يتنافسون بظروف مختلفة.

وقال شهاب الدين صدر: حينما يكون رئيس الجمهورية موجود فان الظروف سوف تكون مختلفة بسبب اخبار الانتخابات والظروف والاجواء العامة، وانا كنت في الاربعين من عمري حينذاك، وكنت أراقب منافسي مع رئيس الجمهورية انذاك وكانت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لم تخصص لنا هذا المقدار من الساعات، حيث كانت الانتخابات تقليدية، وأنا بحسب القانون لم يكن لدي أي أداة إعلامية أو دعائية ولم اكن استطيع ان أنفق على ذلك، والان الحمد لله لدي الفرصة بان استفيد من مؤسسة الاذاعة والتلفزيون التي بدأت تخطط، ونحن سعينا ونسعى بان نقدم برنامجا.

ونوه شهاب الدين صدر قائلا: بالتأكيد كان ذلك الوضع مختلفا عن هذا اليوم واحدى الذكريات التي لدي وأتذكرها وانتم اشرتم أن الشعب الايراني ممتاز كما كان الامام الراحل وقائد الثورة الاسلامية يفتخران بالشعب الايراني، وعندما دخلت ميدان التنافس في الانتخابات، كان لدي زيارة لمحافظه سيستان وبلوشستان لم يكن هنالك أي مركز إنتخابي، حيث كان مسؤول الصحة حينما نزلت من الطائرة كان هنالك استقبال في المطار كان مدهشا بالنسبة لي وبعد ذلك انتقلوا الى المصلى ،حيث كان هنالك الاف من المواطنين وإمام الجمعه وتحدث بعد ذلك الكثير من الجامعيين، وقلت لرئيس المركز انتخابي أليس لديكم أي مركز انتخابي، قال انه سوف اشرح ثم ذلك اتضح ان هناك ناشطين سياسيين فعالين في محافظة سيستان وبلوشستان لاعداد مجموعة على اساس ان اي مرشح يحضر الى المحافظه يقومون بهذه الترتيبات، ولكن في الحقيقة قاموا بهذه الامور فقد كان هنالك 8 أو 7 من المرشحين، وهذا ان دل على شيء فيدل على الشعب الإيراني يحب الثورة، ويتمنى ان تكون الانتخابات تمضي على الوجه السليم.

وبسؤال شهاب الدين صدر حول فترة التحضير للانتخابات وعن وجود ضغوط تمارس على المرشح في أي مرحلة من مراحل الانتخابات :

لفت شهاب الدين صدر إلى أنه الان وبعد مرور ثلاثه سنوات سوف تقوم الانتخابات وسوف يستمر الاعداد لحوالي 50 يوما، والان تدار البلاد من قبل أحد المسؤولين وأن مؤسسة الاذاعه والتلفزيون قامت بتوفير الاجواء اللازمة ليستطيع المرشحون ان يقدموا برامجهم باقتراحاتهم، ويستطيع هؤلاء الافراد الستة الذين تمت الموافقة عليهم ان يستمروا بانشطتهم حتى ذلك اليوم، ثم يكون هنالك من ينسحب لصالح الاخر.

ولكن هذا من الطبيعي ولكني شخصيا اتابع الموضوع فهنالك وجهات نظر وهنالك استفتاءات وتأكيد أن القرار يعود اليهم فبحسب القاعدة فإن الجميع مصمم وعقدوا العزم في ان يستمر حتى اليوم الاخير، ولكن بالتأكيد الذي يحصل على أكثر الاصوات لربما يمكن ان ينسحب احدهم، وسوف تكون الاجواء الانتخابية أكثر شفافيه وأكثر جدية.

وبسؤاله عن احتمالية وجود توقعات ان يكون هنالك انسحابات من قبل بعض المرشحين في المعسكر المبدأي لصالح آخرين رغم بعض الخلافات الظاهرة:

اوضح الدكتور شهاب الدين صدر انه بحسب القاعدة يقولون بأن خمسة من الاصوليين وهنالك واحد من الاصلاحيين، وبالتأكيد فهنالك وجهات نظر مختلفة من الناحية السياسية وهؤلاء الخمسة الذين قيل عنهم انهم من الاصوليين بالتأكيد ليسوا متشابهين فهم مختلفين في وجهات النظر وهذا المبدأي أو الأصولي ليس متطرفا جدا، ولكن من بين هؤلاء الخمسة اشخاص يجب ان يقيّم الوضع ويرى ويشاهد ويدقق فيه مستوى الآراء ما بين الناخبين خلال الأيام القليلة القادمة سوف تبدا المناظرات الانتخابية وسوف تستمر لمده اربعة ساعات، وبالتأكيد فهنالك الكثير سوف يتابع تلك المناظرات وان الشعب ذكي وحساس ويتابعون تلك المناظرات، وكيف يتحدث المرشحون وكيف يقدمون برامجهم.

ولفت شهاب الدين صدر إلى أن هذا التحدي الموجود، سوف يكون مصيريا للأشخاص، ونعتقد انه بالدرجة الاولى يجب عليهم ان يقرروا، ولكن ربما كان هنالك من يضغط عليهم وهذه الاشاعات موجودة، ولكن هؤلاء يقولون باننا سوف نستمر حتى النهاية، بالتاكيد فان الانتخابات تتميز بحماسة خاصة بها، ولكن هذا الكلام موجود ولكني شخصيا أعتقد بان هؤلاء لديهم العقل الكافي لان يصبح منهم رئيسا للجمهورية او يتعاونون او ينسحبون.

وفيما يتعلق بهذه النسخه من الانتخابات وعما يميزها عن غيرها من الانتخابات السابقة:

لفت شهاب الدين صدر إلى أن هذه الانتخابات هي انتخابات خاصة وخلال الدورات السابقة كان كل اربع سنوات تقام الانتخابات، ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية واستغراق الامر وقتا، وبعد استشهاد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء كانت هنالك ظروف خاصة، ولكن بعد ان تم انتخاب قائد الثورة الاسلامية انذاك وبعد ذلك السيد هاشمي رفسنجاني وبعده أحمدي نجاد والسيد روحاني، كانت الامور طبيعيه جدا، واما اليوم فهذه الانتخابات تختلف والافراد الذين دخلوا اجواء الانتخابات والذين تم تأييدهم من قبل مجلس صيانة الدستور فان ظروفهم مختلفة فهنالك بعض الافراد الذين دخلوا الانتخابات، وكذلك رئيس مجلس الشورى المعروف من قبل الناس فهناك شخص او شخصين دخلوه في الانتخابات عدة مرات، وهنالك شخص او شخصين للمرة الاولى يدخلون تلك الانتخابات منهم السيد بور محمدي والسيد مسعود بزشكيان لاول مرة يشاركون الانتخابات، اما في المرحله السابقة فكانت الظروف مختلفة، وكما استفدت من هذه المناسبة والفرصة التي قدمتها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون هذه فرصة مناسبة جدا وممتازة لجميع المرشحين لكي يقدموا برامجهم ويتحدثوا ويحللوا برامجهم من مناظرات وحوارات تكفي، وبالتاكيد ستكون مرحلة مختلفة وتسمح لجمهور الناخبين بأن يقيموا الوضع، وان ياتي رئيس الجمهورية يستطيع ان يدير البلاد والشعب، ويريد أن تكون الحكومة قوية ويؤدي ذلك الى تثبيت النظام والبلاد.

وحول سؤال شهاب الدين صدر حول تركيز المرشحين على الشق الاقتصادي واكثر ما يثير اهتمام الناخب الايراني:

اوضح شهاب الدين انه خلال 40 سنة او اكثر فإن الحكومات السابقة قامت بانجازات كبيرة وكل حكومة لديها نقاط قوة ونقاط ضعف، ولكن الشيء المتبقي خلال السنوات الاخيرة والذي بدأ يؤلم ويضايق الشعب او المسؤولين هو الناحية الاقتصادية فكانت هنالك بعض النواقص، ولكن إنجازات الحكومة موجودة في البلاد والتقدم الحاصل في البلاد لا يمكن ان يرى الآن على موائد الناس، حيث كان الناس ينتظرون ظروفا افضل، وان يكونوا راضين عن ظروفهم المعيشية.

وبين شهاب الدين صدر انه وعلى هذا الاساس فان الظروف الاقتصادية والحياتية هي مساله جدية فان جميع المرشحين يتحدثون عن الاوضاع الاقتصادية وبالتاكيد هذه حقيقة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...