فيديو خاص ...

العالم تستضيف مرشحا رئاسيا، ماذا قال عن لقائه بالرئيس الاميركي؟!!

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠٢٤ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

اكد مصطفى بورمحمدي المرشح لـ الانتخابات الرئاسية في ايران في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: للجمهورية الاسلامية مكانة متميزة في منطقة غرب آسيا، فنحن لدينا حدود مشتركة مع 15 دولة، وفي المرحلة الاولى يجب ان نتمتع بعلاقات حسن الجوار مع جيراننا، دول آىسيا الوسطى ودول القوقاز وفي الغرب منا تركيا والعراق، وفي الجنوب الكويت والسعودية وقطر والبحرين وعمان والامارات وفي الشرق افغانستان وباكستان.

العالم - خاص بالعالم

واضاف بورمحمدي: اولويتي في السياسة الخارجية هي لتطوير العلاقات وتقويتها مع الدول المجاورة، من حسن الحظ ان لنا ثقافة مشتركة، ولغتنا مشتركة مع بعض هذه الدول، هذه اولوياتنا، وميزاتنا، ويجب ان نستفيد منها جيدا، في تطوير علاقاتنا السياسية والثقافية وكذلك الاقتصادية بأفضل وجه ممكن.

وتابع: لو تمكنا من تطوير علاقاتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياحية فإنها ستؤثر بالطبع على علاقاتنا السياسية، يجب ان نتعاون في مجال الامن الاقليمي، وهذا من اهم الامور بالنسبة لنا، منطقتنا على خط الخطر، وشهدت منذ زمن ازمات متعددة والان تتفاقم، وبالنظر الى الامكانيات التي تتمتع بها الجمهورية الاسلامية والقدرات الكبيرة التي تتوفر في بلادنا.

واوضح مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران: يجب بالتعاون مع دول الجوار، وخاصة من خلال التعاون السياسي والامني ان نوفر امنا مستداما وصلبا للمنطقة، وأمانا لمواطنيننا، خاصة اننا جميعا ندين بالاسلام، ونشكل معا الامة الاسلامية، من واجبنا جميعا الدفاع عن مصالح الامة الاسلامية، بالطبع هذا يتضمن مصالح كل من دولنا، وهذه هي النقطة الاساسية والمحورية بالنسبة لي.

واردف بورمحمدي قائلا: كمنا اننا يجب ان نسعى لمنع تواجد الاجانب في منطقتنا، نحن بغنى عنهم، نحن اناس عقلاء وديننا مشترك، ويجب ان نستغل امكانياتنا الجيدة لتلبية حاجاتنا، ولا نحتاج في منطقتنا الى وجود الاجانب، الذين لم يجلبوا لنا الا الخسارة.

وفيما يتعلق بـ الملف النووي الايراني قال: الموضوع النووي يمثل مجالا معرفيا مهما جدا ومن الطراز الاول في العالم، ويمنح البلدان امكانيات متعددة جدا، ويؤثر في مجالات عدة، في التنمية الاقتصادية وعلى مستوى الرفاه والطب والزراعة والطاقة واستخدامات متعددة. ولأن المعرفة النووية تعطي قوة كبيرة للبلدان التي تملكها فإن الدول الكبرى في العالم لا ترغب في ان تلتحق الدول الاخرى بالنادي النووي، واليوم نواجه اتهاما بالتوجه الى عسكرة المجال النووي.

واضاف: اليوم العالم لا يحتاج كثيرا الى القدرات النووية العسكرية، والذين يملكونها ليست مجدية لهم كثيرا، العالم اليوم يتجه نحو القوة الناعمة، التي تستحصل من المعرفة والتكنولوجيا والاقتصاد والقوة السياسية والدبلوماسية، وهذه اوجدت امكانيات حيوية وايجابية للارتقاء بمكانة البلدان، ونحن تابعنا هذا الامر خلال العقود الماضية بالرغم من الحظر والعداوات والاكاذيب التي تنسب الينا والى شعبنا، لكننا نتمتع اليوم بمكانة جيدة في مجال القدرات النووية وسنواصل ذلك بكل جدية، وسنحاول ان نكسب المعرفة والتكنولوجيا اللازمة في ما يتعلق بأي مجال مهم، ونوجد الامكانية للاستفادة منها.

وشدد مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران: بالطبع سياستنا ودبلوماسيتنا وعلاقاتنا الدولية ترتكز على عدم الاتجاه نحو القدرات النووية العسكرية، نحن تابعنا عملنا على تطوير قدراتنا الى اعلى المستويات من دون الاتجاه نحو عسكرة الملف النووي، وسنواصل ذلك، وآمل ان نستفيد من هذه الامكانيات والقدرات في مختلف المجالات بأفضل شكل ممكن.

وفيما يتعلق بالحظر الغربي المفروض على ايران قال بورمحمدي: يجب الا نسمح للدول الاخرى بأن تفرض علينا حظرا لا شرعيا، وتعرض مصالحنا للخطر، وتحرم شعبنا من حقوقه، سنواصل العمل بكل امكانياتنا الوطنية من اجل الدفاع عن حقوقنا واستعادتها، وكسر الحظر.

واعتبر: بالطبع هذه مهمة صعبة، اعلم ذلك، فقد اوجد لنا اعداؤنا ظروفا صعبة للغاية، ولكننا اليوم نتمتع بامكانيات جيدة على المستوى الدبلوماسي والدفاعي والعسكري والصناعي، وسنسعى بجدية ان نقلل من آثار الحظر، حتى رفعه ان شاء الله.

وحول امكانية المفاوضات واللقاء المباشر مع المسؤولين الاميركيين اكد مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران: نحن اليوم نتمتع بمكانة رفيعة، والجمهورية الاسلامية اليوم دولة قوية، تتمتع بقدرات عالية وبمساندة شعبية، وموقعنا الاقليمي الان ممتاز جدا، نحن لا نخشى من اي لقاء ومفاوضات، مع اي كان وعلى اي مستوى، لكن يجب ان يكون اللقاء نافعا لمصالحنا القومية وامننا القومي.

وتابع بورمحمدي: الاميركيون اثبتوا انهم ليسوا طرفا جيدا في اللقاءات، ولا التزام لهم بالمفاوضات وعهودهم واتفاقاتهم، ونقضوا العهود كثيرا، واجحفوا بحق الشعب الايراني، واذا رأينا وعلمنا انه يمكن الوصول الى نتائج واضحة في المفاوضات لمصالحنا القومية وامننا القومي لن نألوا في ذلك، لأننا نعتبر انفسنا اصحاب قوة ومكانة وشأن رفيع للمفاوضات والمحادثات والنشاط الدبلوماسي.

وحول موقفه من القضية الفلسطينية قال: جرحنا المشترك جميعا في الامة الاسلامية هو القضية الفلسطينية، منذ نحو ثمانية عقود، تُرتكبت ابشع انواع الظلم والجرائم بحق هذا الشعب، في ايران ومنذ ما قبل تشكيل حكومة الاحتلال في فلسطين بُذلت جهود كبيرة لمنع تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ولكن للاسف الدول الاسلامية والشعوب الاسلامية كانت غافلة، والددول الاسلامية ارتكبت خيانة وسمحت بهذا أن يحدث، والنظام الايراني كان شريكا ايضا في تشكيل الكيان الغاصب لفلسطين، فالكثير من اليهود، وليس فقط اليهود الايرانيين بل حتى من اطراف ايران، انتقلوا عبر ايران الى فسطين المحتلة، وقدم الملك بهلوي الاول وبهلوي الثاني مساعدات كثيرة لهذا الكيان المجرم.

واوضح مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران: لكن الجمهورية الاسلامية كانت منذ البداية واضحة في سياستها، فالقضية الفلسطينية كانت دوما في صميم السياسية الخارجية والدبلوماسية الايرانية، إمامنا العظيم شخص بحق هذه القضية المركزية في السياسة العالمية، وهي محور المواجهة بيننا وبين الولايات المتحدة، فلسطين ليست قضية منطقة جغرافية ولا شعبا معينا، انها تمثل المواجهة بين ثقافتين وحضارتين، بين الغرب والعالم الاسلامي التي بدأت للاسف من الحروب الصليبية واستمرت بصور مختلفة والان تستمر على هذه الشاكلة.

واشار بورمحمدي الى ان : الجمهورية الاسلامية دافعت بحق عن حقوق الشعب الفلسطيني واليوم بعد 45 سنة حيث واجهنا مشاكل عديدة في سبيل الدفاع عن الشعب الفلسطيني، نشكر الله ان الثورة الفلسطينية ونداء الشعب الايراني وجهود ونداء امامنا العظيم اثمرت وتحولت الى رسالة عالمية، واقبل شباب الجيل الحديث على هذه الرسالة، وهذا الحق المسلوب والظلم الكبير بحق الشعب الفلسطيني اليوم معترف به، وبالتأكيد ان الجمهورية الاسلامية ستواصل سياسة الدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل قوة وعزم.

واضاف: انا شخصيا تربطني علاقة خاصة بالقضية الفلسطينية، نحن من اقمننا اول مراسم يوم القدس العالمي في مدينة زنجان في شهر رمضان المبارك في اغسطس 1979 على ما أذكر، وعندما عُينت رئيسا لفرع المعلومات الخارجية كنت اتواصل عن كثب مع قادة الفصائل الفلسطينية، مثل المرحوم الدكتور فتحي الشقاقي والمرحوم الدكتور رمضان عبدالله، ونتبادل الحديث، وكان لي حضور جاد في الموضوع الفلسطيني، ورغم أنني فيما بعد لم يكن لي مسؤولية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني لكن واصلت ما يسعني على مستوى الاستشارة والتعاون والمساعدة.

وشدد مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران: اعتقد ان القضية الفلسطينية موضوع مهم لشعبنا، انا قلتها مرات، نحن نرى كل ما نصبو اليه يمكن في الدفاع عن القضية الفلسطينية، حتى مصالحنا المادية، لأن اسرائيل لو سيطرت على المنطقة فانها ستعرض مصالحنا للخطر، كما انها ستعرض امننا للخطر، لذلك فاننا يجب من اجل الدفاع عن امننا ومصالحنا، ان نساعد الشعب الفلسطيني.

واردف بورمحمدي قائلا: فلسطين اصبحت قضية مبدأية، ظلامة شعب، له حقوق، والطرف الاخر هو الظالم، ويجب ان ندافع عن هذا الحق، نقف بوجه هذا الظالم.

وحول سياسة ايران في قيادة محور المقاومة في المنطقة ودعمه قال : محور المقاومة قلب المعادلات، ليس فقط على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم، اسرائيل حقا غدة سرطانية، الامام الخميني اسماها بحق غدة سرطانية وهي فعلا كذلك.

وتابع: محور المقاومة اليوم له مكانة رفيعة، واصبح واثقا من نفسه، الشعوب اليوم ازدادت ثقتها بنفسها واصبحت واقفة على حقوقها، وحيدت نفسها عن حكوماتها، وتقوم برفع هذه الراية التي كانت مطروحة على الارض، هذا حدث مبارك، وهذه الحركة الشعبية التي تحولت الى قوة مقاومة في دول المنطقة، تمثل نعمة وهدية الهية تشملنا جميعا، ويجب ان نستفيد من هذه الامكانية بشكل جيد، والاعداء ايضا عرفوا جيدا ان الحركة الان حركة شعبية، ونحن حتى الان منينا بكل الهزائم والخسائر والتخلف جراء اعتمادنا على الحكومات، واليوم علي الشعوب ان تتحرك وهذه المقاومة وجبهة المقاومة هي تمثل حركة الشعوب ونحن يجب ان ندعم هذه الحركة للشعوب حتى تحقق اهدافها.

وحول سياسة البلاد في الاتجاه نحو الشرق شدد مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران: من حسن الحظ ان هذه المعاهدات اثمرت في حكومة الشهيد رئيسي رحمه الله، يجب ان نكون حاضرين في هذه المجموعات والمعاهدات والا يكون حضورنا على الورق وفي الاجتماعات فقط، وان يتحول ذلك الى اتفاقات وعقود عملية وايجابية، وتبادل تجاري وثقافي وتكنولوجي وان نستفيد في هذا المجال من امكانيات بلادنا بأفضل شكل، وانا اعتقد ان الجمهورية الاسلامية تتمتع بامكانيات كبيرة جددا للحضور الفاعل على المستوى الدولي.

واضاف بور محمدي: يجب ان نكون حاضرين بقوة، يمكن ان نلبي حاجة الكثير من الاسواق، وجلب الكثير من الاستثمارات، وان نوفر ما نحتاج من سلع، هذه حاجات ومصالح شعبنا ويجب توفيرها، يجب الا نسمح بان يملي الاخرون علينا، وان يحدد اعداءنا مصالحنا ويعرضوها للخطر.

واوضح: يجب الاستفادة من كل هذه المعاهدات بكل الامكانيات، والخطوات المتخذة حتى الان في هذا المجال جيدة جدا، ولكنني اعتقد بانه يجب عدم الاكتفاء بهذه المعاهدات والعقود، ويجب ان نحولها الى برامج عملانية، والا نتجاوز اي جزئية مهما كانت صغيرة، ولا نغفل عن اي امكانية صغيرة، ونركز جهودنا في سبيل الاستفادة من الامكانيات على المستوى الدولي بافضل وجه ممكن.

وتابع: عندما نطلق شعار الاقتصاد المقاوم والاعتماد على الذات هذا امر صحيح تماما، فالاقتصاد المقاوم يعني الاستفادة من كل امكانياتنا الذاتية بأفضل وجه، وجزء من امكانياتنا يتمثل في العثور على الاسواق العالمية والحضور فيها، وجزء منها تصدير الخدمات والتكنولوجيا، وجذب الاستثمارات الاجنبية، وعلى اي حال لا يجب بأي حال ان نتوقف ونتذرع بانه لا حاجة للاستثمارات الاجنبية، هذا امر خاطئ، اليوم العالم عالم تبادل الادوار، عالم التعاون، فنحن بحاجة الى العالم، والعالم ايضا بحاجة الينا، يجب ان نتقهم هذا جيدا، ونخطط له جيدا وبالطبع يجب الاستفادة من المدراء المخضرمين والماهرين، والاهم من ذلك القطاع الخاص.

واوضح مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران: هذه الامور لا تتم على يد الحكومات فقط، يجب ان نسمح للقطاع الخاص بان يكون حاضرا بقوة في الاسواق وان نقدم له الدعم والحلول، اعتقد ان لدينا في الداخل والخارج رجال اعمال ايرانيين اقوياء، كما ان الرساميل الايرانية في ايران والعالم كثيرة وجيدة، يجب ان نوفر الارضية والامكانية لجذب استثمارات الايرانيين.

واضاف: كما ان الكثير من المسلمين والمتعاطفين معنا يرغبون في الاستثمار لدينا، يجب ان نجذبهم، وهذه خطط يجب ان نسعى لتنفيذها من خلال البرمجة والتخطيط والسعي الدؤوب، وانا شخصيا لدي خبرة طويلة في المجالات التنفيذية المتعددة، ومتفائل اننا يمكن ان نقطع اشواطا طويلة في هذا المجال.

وحول البرامج الدفاعية والعسكرية الايرانية قال: لقد حققت قوتنا الدفاعية تطورا كبيرا، وخلال عملية الوعد الصادق رأينا بكل وضوح مدى القوة العسكرية للجمهورية الاسلامية ومدى حكمة وعزم سماحة القائد، القائد العام للقوات المسلحة في تطوير القدرات الدفاعية والعسكرية للبلاد، من خلال الوقوف الدقيق على الامكانيات التي تعطينا قوة كبيرة، وامكانية الاعتماد فيها على التكنولوجيا المحلية، وتحقيق النوعية العالية والتي لا تحتاج الى الامكانيات الاجنبية، ولا تحتاج الى ميزانيات كبيرة.

واردف مصطفى بورمحمدي المرشح للانتخابات الرئاسية في ايران قائلا: مثلا تكنولوجيا المسيرات والصواريخ والزوارق السريعة والادوات والاليات العسكرية الدفاعية والفاعلة، وقدرتها في تكبيد العدو الخصائر الفادحة رفعت من مستوى قوة البلاد، والكثير من الخبراء العسكريين يعتقدون بأن الجمهورية الاسلامية حققت استراتيجياتها الدفاعية بكل دقة وموضوعية، رغم انها كانت تحت الحظر، والان بتحقيقها هذه الاهداف تحولت الى قوة اولى على المستوى الاقليمي كما انها على المستوى الدولي تتمتع بقدرات وامكانيات عسكرية ودفاعية وردعية كبيرة، وأنا سأدعم هذا المسار بالتأكيد واستفيد من كل امكانيات البلاد لتطوير القدرات الدفاعية والعسكرية في البلاد.

وتولي بور محمدي في حكومات مختلفة في ايران مناصب متعددة مثل وزير الامن ووزير العدل ووزيرالداخلية ومناصب متعددة اخرى.

للمزيد شاهدو الفيديو المرفق ....