"أسرلة" مناهج التعليم.. هل ينجح المقدسيون في كسر شوكة الاحتلال؟

الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

يرى خبراء سياسيون ان هناك حرب ثقافية جديدة على الشعب الفلسطيني من ناحية الغزو الفكري والثقافي والصهيوني للمجتمع الفلسطيني وتحديدا لمدينة القدس، مشيرين الى ان الاحتلال يصر على القدس و على اسرلة المنهاج الفلسطيني لان عند الجانب الاسرائيلي فكر معين بأنه الطلاب والجيل الفلسطيني الجديد قد تربى على فكرة ان هناك احتلال وان المحتل الاسرائيلي يسرق الارض والعرض ويريد الاحتلال ان يغيير هذه الصورة.

العالم - مارأيكم

ويضيف الخبراء ان الاسرائيليين يلعبون على فكرة الاغلاق ومن لا يلتزم فسوف يتم اغلاق المدارس الفلسطينية التي لا تريد الالتزام بالمناهج الاسرائيلي الجديد، مشيرين الى ان اضراب المقدسيين واضراب اولياء الامور والمعلمين والمدارس الذي عم محافظة القدس بكل القرى والبلدات كان بقرار موحد، وهذه المرة الثانية خلال اربعة او خمسة اشهر التي يعمد فيها الاحتلال الاسرائيلي الى مواجهة الفلسطينيين من خلال الحرب الثقافية والفكرية وسقط الاحتلال في المرة الاولى والان يحاول وحتى اللحظة سقط في الحرب الثانية.

من جانبهم يرى خبراء بالشؤون الاسرائيلية ان الاحتلال يتعامل بطول نفس مع هذه القضايا ولابد من الاشارة ان الاحتلال منذ عقود طويلة يحاول فرض المنهج الاسرائيلي وعمليا نجح في بعض المدارس من ان يمرر المنهاج الاسرائيلي من خلال الدخول من زاوية الميزانيات بحيث اليوم المدرسة التي تقوم بتدريس المنهاج الاسرائيلي تتلقى ميزانيات اعلى فيما المدارس التي لازالت تلتزم بالمنهاج الفلسطيني تتلقى ميزانيات اقل.

ويضيفون ان الاحتلال في كل مرحلة وكل عام يحاول الضغط على المدارس من هذه المداخل المختلفة وفي كل عام يكون هناك سلسلة من الاحتجاجات وهناك بعض المدارس تضطر للتجاوب لظروف موضوعية داخلية لكن غالبية المدارس الفلسطينية في القدس ومحيط القدس لازالت ملتزمة بتعليم المنهاج الفلسطيني الذي للاسف ادخلت عليه السلطة بعض التعديلات بسبب الضغوطات الخارجية وضغوط الاتحاد الاوروبي وربط تغير المنهاج بما يعرف بالدعم الذي يوجه للسلطة الفلسطينية ، كما ان الكيان الاسرائيلي يعمل بجد وفي كل مرحلة يتطلع لكسب ولو نقطة واحدة في المعركة.

بدورهم يرى اعضاء بحركة الجهاد الاسلامي ان المقدسيين وحدهم في مواجهة الكيان الاسرائيلي لمواجهة هذه المعركة وبعد صفقة القرن الكيان الاسرائيلي تغول على الشعب الفلسطيني في القدس ، والشعب الفلسطيني يعاني في القدس من صراع كبير مع الاحتلال الاسرائيلي وهناك ايضا تهويد للمسجد الاقصى والصلوات التلمويدية في المسجد الاقصى وفي موضوع التعلميم فان وزارة المعارف الاسرائيلية تعتبر بان القدس الشرقية بعض صفقة القرن اصبحت عمليا عاصمة موحدة للاحتلال الاسرائيلي، وعندما نتحدث عن دعم القدس والشعب الفلسطيني ودعم المقدسيين وعندما نرى بان مسؤول لجنة القدس محمد السادس يرسل وزير دفاعه ليحضر مناورة كبيرة مع الاحتلال الاسرائيلي فبذلك تركت القدس لوحدها والشعب الفلسطيني والمقدسيين لوحدهم.

ويشيرون الى ان الاحتلال الاسرائيلي يفرض المناهج الاسرائيلية لانه يبتز الفلسطينيين والمدارس، وعمليا المقدسيين يواجهون الاحتلال لوحدهم في هذه المعركة. كما يبتز السلطة الفلسطينية عندما يطلب بتعديل المنهاج والاتحاد الاوروبي يراقب المناهج الفلسطينية اي كلمة تتحدث عن اسير او شهيد او النكبة يعتبروها ضد السامية و معادية للكيان الاسرائيلي وضد السلام ، ويشددون على انه يجب ان نرجع اليوم للاصل بان هذا الاحتلال ويجب ان نواجهة بالثقافة والمقاومة وان المقدسيين بحاجة لدعم فصائل المقاومة وايضا السلطة الفلسطينية يجب ان لا تتخلى وان لاتترك هذه المدارس للتمويل الاسرائيلي، ويلفتون الى ان السلطة الفلسطينية لديها موارد ودعم وتاخذ ضرائب من جيوب الشعب الفلسطيني ويجب ان تدعم هذه المدارس لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وايضا لدعم المدارس التي ترفض التمويل الاسرائيلي مقابل تغيير واسرلة التعليم في القدس الشرقية.

مارأيكم؟

  • أيّ مآل للمواجهات بين المقاومين في الضفة المحتلة وقوات الاحتلال؟
  • كيف تمكن المقاومون في الضفة من كسر الخوف وكسر مشروع الاحتلال؟
  • ما حقيقة المحاولات الصهيونية لأسرلة التعليم في القدس المحتلة؟
  • هل تتسع احتجاجات المقدسيين تمسكا بالمنهج الفلسطيني في المدارس؟

loading