ومع حلول فصل الشتاء ازدادت معاناتهم بسبب قلة الامكانات ووسائل التدفئة فضلا عن غياب المؤسسات الدولية.
وحول مدفئة الحطب تجمعت الحاجة أم أحمد و احفادها هربا من برد شتاء ثالث يعيشونه ضمن معاناتهم مع النزوح من احياء حلب الشرقية ... الحاجة السبعينية لم تتوقع يوما ان الزمان سيعود بها إلى الخلف و تجبر على جمع قطعات من الخشب الجاف لتدفئ أبنائها.
وقالت أم احمد في تصريح للعالم : ليس لدينا مازوت ومنذ ثلاث سنوات لم نر اي مازوت ولذلك نستخدم الخشب لتدفئة الخيم .
معاناة أم احمد مع خيمة النزوح و البرد تختصر قصص آلاف العوائل الحلبية النازحة من منازلها بعد ان سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة .
وبحثا عن الأمان و هربا من صعوبة البقاء تحت رحمة المسلحين نزح اكثر من مئة الف حلبي إلى أحياء المدينة الغربية .
الطبيعة و برودة الطقس زادت من معاناة هؤلاء في شتاء هو الأبرد منذ بداية أزمة المدينة.
التدفئة على الحطب و الاغطية الموزعة من قبل الجمعيات الخيرية شكلت سبيلا للتدفئة و مواجهة موجة الصقيع التي عجزت عن إجبار الحلبيين على مغادرة بلادهم إلى مخيمات يصفونها بمخيمات الموت في الدول المجاورة.
tt-31-14:30