العالم-منوعات
وجه قاضي تحقيق فيدرالي في الأرجنتين اتهامًا للرئيس السابق ألبرتو فرنانديز بالاعتداء على شريكته السابقة، السيدة الأولى فابيولا يانيز، في نفس المقر الرسمي الذي أطلق فيه مبادرات لمكافحة العنف المنزلي.
بعد تحقيق استمر لسبعة أشهر، أصدرت المحكمة قرارها يوم الاثنين الماضي، تتهم فيه فرنانديز بالاعتداء على يانيز على مدار ثماني سنوات، حيث تعرضت للعديد من أشكال العنف. وقد أظهرت الصور التي نُشرت علامات إصابات على وجهها وذراعها.
أصدرت المحكمة أمرًا يحظر على فرنانديز الاقتراب من يانيز لمسافة تقل عن 500 متر أو التواصل معها بأي شكل. وفي تصريحات صحفية، ادعى فرنانديز أنه هو الضحية في العلاقة، وأنه تحمل الإهانات وسوء المعاملة.
القضية اكتسبت اهتمامًا واسعًا بعدما عثر القاضي المكلف بالتحقيق على صور ليانيز مع كدمات أثناء تفتيش هاتف السكرتير الشخصي لفرنانديز. وقدمت يانيز شهادتها أمام القاضي، موضحة أنها أبلغت السكرتير عن سوء المعاملة.
إقرأ أيضاً..شاهد..ابن ماسك يجبر ترامب على استبدال أثاث مكتبه
وفي رسالة نصية تعود إلى عام 2021، قالت يانيز لفرنانديز: “أنت تضربني دائمًا، وهذا لن يفيدك”، وهو ما رد عليه فرنانديز بطلب التوقف عن الجدال.
يانيز، البالغة من العمر 43 عامًا، قدمت شهادة من 20 صفحة تفيد بتعرضها للاعتداء الجسدي والنفسي بشكل متكرر خلال فترة علاقتهما التي استمرت 14 عامًا. وأشارت إلى أن فرنانديز كان يحاول السيطرة عليها بشكل دائم، واصفة سلوكه بـ “الإرهاب النفسي”.
وتشير يانيز إلى أن الاعتداءات استمرت حتى بعد تولي فرنانديز منصب الرئيس عام 2019، وكان الأمر يزداد سوءًا مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وانخفاض شعبيته.
تأتي هذه الاتهامات بمثابة صدمة للمجتمع الأرجنتيني، خاصة أن فرنانديز كان معروفًا بمواقفه المؤيدة لحقوق المرأة، حيث أسس وزارة خاصة لمكافحة العنف ضد النساء.
يذكر أن ألبرتو فرنانديز شغل منصب رئيس الأرجنتين بين 2019 و2023، وكان مرتبطًا بيانيز منذ 2014 حتى انفصالهما في العام الماضي.