وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصادر مقدسية محلية قالت إن حوالي مئة مستوطن اقتحموا المسجد الاقصى على مجموعات من جهة باب المغاربة يحيط بهم عناصر من شرطة الاحتلال، مشيرة الى أنهم تجولوا في أرجاء المسجد مع تعالي التكبيرات من بعض طلبة مصاطب العلم الذين كانوا متواجدين في الباحات.
ويأتي هذا الاقتحام الجديد فى اعقاب دعوات أطلقها مجموعة من نشطاء حزب الليكود الإسرائيلي أعلنت اعتزامها اقتحام المسجد الأقصى المبارك بعد غد الخميس احتفاء بما يسمى "عيد الغفران" الذي يصادف 14الشهر الجاري، كما دعت جماعات يهودية إلى اقتحام جماعي للأقصى في "عيد العرش" اليهودي الذي يبدأ في 19 حتى 26 من الشهر، حيث خصصوا يوم 25 لاقتحام احتفائي للأطفال.
وكان القائد العام لشرطة الاحتلال يوحنان دنينو أبدى في مقابلة مع صحيفة "اسرائيل اليوم" موافقة الشرطة على دخول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، بصفتها جزءا من جبل الهيكل (المزعوم)، وقال "هذا حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا"، على حد زعمه.
واستنكرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" هذه التصريحات، واعتبرتها في بيان صحفي غاية في الخطورة لانها تعطي تفويضا للمستوطنين باقتحام الاقصى وتمنحهم اقامة طقوسهم وشعائهم التلمودية فيه .
وأكدت أن شرطة الاحتلال وأجهزة المخابرات لهما دور مباشر في الخطر المحدق بالمسجد الاقصى كونها هي من أعطت الضوء الاخضر للمستوطنين بتدنيس الاقصى، وأخذت على عاتقها مسؤولية الحماية والدعم المعنوي والمادي لهم.
وحذرت من الصمت العربي والاسلامي تجاه ما جرى ويجري بالمسجد الاقصى داعية أصحاب القرار لأخذ دور جاد وفعال لانقاذ المسجد ونصرة قضيته وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم في الميدان يواجهون مخططات ومكائد الاحتلال الاسرائيلي تجاه القدس والمسجد الاقصى المبارك .