إنجازات الجيش السوري في الميدان أثار قلق الداعمين العرب والدوليين للمعارضة ما دفع الولايات المتحدة للاعلان انها ستكثف دعمها للمعارضة، كما عجلت المملكة العربية السعودية وقطر بتسليم اسلحة متطورة للمعارضين ، ما شكل إلتفافا ً على التحضيرات الدولية لإنعقاد مؤتمر جنيف إثنان حول سورية .
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خرج على الأصول الدبلوماسية المعهودة لبلاده بزعمه أن سورية باتت دولة محتلة ، وأن النظام فقد مقومات شرعيته ما يلغي جدوى الحوار والمفاوضات معه كما قال .
تصريحات الفيصل وتخبط واشنطن ، شكلا تناقضا ً مع الجهود الروسية الأميركية لعقد مؤتمر جنيف إثنين لجمع ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة ، و مع ما صدر عن قمة دول الثماني قبل نحو شهر في إيرلندة ، وعن اللقاء التشاوري للإتحاد الأوروبي ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي في المنامة يوم الأحد الداعية الى إيجاد تسوية عاجلة للأزمة في سورية تقي المنطقة شر تطورات خطيرة .
المراقبون ربطوا بين إصرار البعض على تأجيج النار السورية وموقف دمشق الرافض للسير في فلك السياسة الغربية المرسومة للمنطقة ، وأي حديث عن إصلاح ومطالب شعبية بات كلام حق يراد به باطل . فهل يعتبر دعاة الاصلاح الحقيقيون ؟