وقال الكاتب والمحلل السياسي حسني محلي في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن الأزمة ستستمر كما أعتقد لأن الجميع يعرف بأن أردوغان لن يتراجع، وإذا تراجع فستتراجع شعبيته، وإذا سار في موقفه فحينها ستكون هناك أزمة بينه وبين رئيس الجمهورية عبد الله غول.
وأضاف محلي: إن الرئيس التركي عبد الله غول قال قبل ثلاثة أيام "نحن نحترم إرادة الجماهير"، وقال بأن الديمقراطية لا تعني الإنتخابات فقط، وقال إن "الرسالة وصلت ونحن فهمنا ما يريده الشعب"، وهو كلام يتناقض تماما مع أقوال رئيس الوزراء.
فيما رأى الخبير في الشؤون التركية محمد غياث سحلول أن قضية الإحتجاجات في تركيا لن تحل خلال ساعات من عودة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لتركيا، خاصة بعد الإتهامات التي وجهت لأردوغان وحزبه بأنه يحمل النزعة الفاشية المتزايدة وأنه يجسد التحدي ضد الإحتجاجات الشعبية المثارة في 50 مدينة بتركيا.
وأشار سحلول الى أن هذه الإحتجاجات هي ليست فقط من أجل حديقة غزي، إنما أصبح هناك دم في الموضوع وأصبحت القضية أكبر من ذلك من خلال مطالب المحتجين والمجتمع المدني في تركيا عندما وجه سلسلة من المطالب الكبيرة الى نائب رئيس الوزراء الذي اعتذر بدوره ولم تتوقف التظاهرات.
وقال أن هذه الإحتجاجات لا يمكن أن تتوقف الآن إلا بعد تحقيق هذه المطالب، وهي خرجت من يدي جميع الأحزاب، ولم يعد حزب الشعب الجمهوري أو حزب العدالة والتنمية هو المسؤول عن الموضوع، ويوم أمس تم تسجيل أول حادثة إحتكاك بين أنصار حزب العدالة والتنمية والمحتجين عندما حاصروهم في أحد المباني وتدخلت الشرطة وفرقت عناصر حزب العدالة والتنمية.
واعتبر الخبير في الشؤون التركية محمد غياث سحلول أن موضوع الإحتجاجات كبير جدا، وأن تركيا متجهة بإتجاه خطير جدا.
AM – 06 – 18:57