وقال فائق بولوت في حوار مع قناة العالم الإخبارية الاربعاء إن التظاهرات في تركيا يبدو أنها مرشحة للإتساع والإستمرار ولو بصورة متقطعة، وقد تنتشر الى مدن أكثر، فبالإضافة الى الاحتجاجات التي تحدث في 48 مدينة من تركيا، امتدت الاحتجاجات أمس الى مدينتين اخرتين.
وأضاف: هناك حزبين اساسيين هما حزب المجتمع الكردي وحزب الشعب الجمهوري اقدم كل من جهته على بلورة مطالب المتظاهرين، ودعيا الحكومة اولا لتلبية هذه المطالب وسحب قوات الشرطة من كل الميادين والمدن، وبعدها اجراء لقاء مع ممثلي المحتجين.
وتابع بولوت: ليس هناك برنامج للإحتجاجات والمظاهرات وليست لها قيادة موحدة، ولا زالت المعارضة مشتتة وليس لديها هدف متوافق عليه، وأعتقد ان تبلور اهداف الجماهير سيتم قريبا.
ورأى المحلل السياسي فائق بولوت أن التظاهرات خلال اليومين الاولين لم تكن سياسية، وأنها تحولت بسرعة فائقة الى سياسية بحتة.
وطالبت الاربعاء مجموعة تمثل المتظاهرين الاتراك الحكومة باقالة قادة الشرطة في اسطنبول وانقرة ومدن اخرى قامت فيها الشرطة في الايام الماضية بقمع عنيف للتظاهرات المناهضة لحكومة رجب طيب اردوغان.
وقال المتحدث بإسم المتظاهرين ايوب مومجو للصحافيين اثناء تلاوته لائحة مطالب بعد لقائه نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج في انقرة: "نطالب باقالة قادة الشرطة هؤلاء المسؤولون عن العنف والضغط".
وسلم ممثلو المتظاهرين وكلهم من المجتمع المدني ارينج لائحة مطالب، بينها "الافراج عن كل المتظاهرين الذين اوقفوا منذ بدء حركة الاحتجاج، والتخلي عن المشروع المدني المثير للجدل المتعلق بساحة تقسيم في اسطنبول" والذي كان وراء اندلاع التظاهرات.
ويطالب المتظاهرون أيضا بألا تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع وبأن تحترم حرية التعبير في تركيا.
وأكد المتحدث أن رد الحكومة على هذه المطالب سيحدد مصير حركة الاحتجاج.
AM – 05 – 11:58