وقال محمد نور الدين في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن هذه الإحتجاجات ليست مجرد موجة عابرة أو زوبعة في فنجان، هي تبث صلب الصراع الداخلي في تركيا بين توجه السلطة المتمثلة بحزب العدالة والتنمية وكل المكونات الأخرى الموجودة في المعارضة.
وأضاف: رجب طيب اردوغان وصل عبر خمسين في المئة من الاصوات، لكنه اعتقد خطأ أن بإمكانه أن يجير الخمسين في المئة المعارضة وفقا لما يريده من دون الأخذ بعين الاعتبار هواجس وتطلعات ومطالب هذه الخمسين في المئة المتبقية، وهذه الإحتجاجات هي بطاقة صفراء كبيرة لمجمل السياسات التي تحاول أن تلغي هذه النسبة المعارضة.
وعبر نور الدين عن اعتقاده بأن هذا الواقع لن يتغير حتى بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، قائلا إن المسألة لم تعد مسألة إنتخابات أو حرية اقتراع، بل أنها مسألة الإعتراف بالآخر، داعيا اردوغان وحزبه الى تغيير النهج المتبع في "الإستئثار بالحكم".
وتابع: إذا لم يتم تغيير النهج والسلوك المتبع في التعامل مع القضايا والهواجس التي تشكو منها المعارضة، فلن نكون أمام بطاقة حمراء فقط وإنما اكثر من ذلك، ومن المفيد الإعتبار مما جرى لتغيير هذا النهج، وبعد عشر سنوات من هذه المسيرة الطويلة أنا اعتقد بإستحالة تغيير هذا النهج بسهولة.
وأوضح نور الدين أن المعارضات في تركيا كثيرة، منها المعارضة العلمانية والمعارضة العلوية والمعارضة السياسية المرتبطة بالحريات ولا سيما الصحافية منها، ومعارضة الاوساط الاقتصادية الكثيرة والتي تجد نفسها خارج المكتسبات الاقتصادية للدولة.
وتتواصل التظاهرات والاحتجاجات في تركيا منذ حوالي الاسبوع، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين في كل من اسطنبول وانقرة، وذلك بعد ما حاولوا التوجه الى مكاتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في المدينتين.
وجاء تدخل الشرطة جاء بعد تحذيرها المحتجين من التوجه نحو مكاتب رئاسة الوزراء.
وهتف المتظاهرون لدى بدء عمليات التدخل بشعارات مناوئة للحكومة وطالبوا بإقالة رئيس الوزراء.
وفي ميدان هاتاي جنوب شرقي البلاد اشتبك محتجون مع رجال الامن بعد وفاة شاب متأثرا باصابته بجروح خلال مشاركته في تظاهرة احتجاجية في وقت سابق من هذا الاسبوع.
AM – 04 – 18:51