"ومنذ ذلك الحين، اتسع نطاق البرنامج الأميركي للقتل الاستهدافي، وتحول إلى حملة لا حدود لها، يلعب فيها دوراً كل من البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع".
ويعتبر الكاتب أن"دور الطائرات من دون طيار في الحرب معروف جداً، لكن لسنوات لم يعترف الرئيس باراك أوباما ولا مستشاروه رسمياً بوجود هذه الطائرات".
"ومنذ سنة 2001، راح ضحية الغارات الاستهدافية التي نفذتها هذه الطائرات نحو 3 آلاف شخص، من ضمنهم عدد غير معلوم من المدنيين".
"ويرتفع هذا العدد إلى مستوى أعلى من هذا بكثير في حال احتساب ضحايا غارات هذه الطائرات في العراق وأفغانستان".
ثم يشير الكاتب إلى أن "هذه العمليات تثير تساؤلات، من قبيل: هل أن تنفيذ برنامج القتل الاستهدافي من دون إشراف قضائي أو مراقبة عامة، يتسق مع المصالح والقيم الأميركية؟".
ويضيف الكاتب أن"عودة الاغتيالات الرئاسية العقابية جرى وصفها في كتابين جديدين عن الصحافة الاستقصائية،".
"وهما: الأول كتاب "طريق السكين" (الصادر عن دار بنغوين)، بقلم مارك مازيتي، وهو مراسل مجلة التايمز، والثاني "الحروب القذرة" (الصادر عن دار نايشن)، لمؤلفه جيرمي سكاهيل، العامل في الصحيفة الأسبوعية (ذا نايشن)".
ويتابع الكاتب قائلاً إنه"غداة تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ما يبدو اليوم نسبياً جهداً انتقائياً لاعتقال أو قتل من تعتبرهم أهدافاً عالية القيمة مرتبطة بتنظيم القاعدة".
"ويقال إن الرئيس السابق جورج بوش الإبن كان يحتفظ في المكتب البيضاوي بلائحة تضم نحو 24 شخصاً، وكان يشطب صورة كل واحد منهم بعد تصفيته أو اعتقاله".
"وقد رفعت حرب العراق أعداد عمليات القتل إلى مستويات كبيرة".
ثم ينتهي الكاتب في آخر مقالته المطولة إلى القول:"إن كل عملية تنفذها الطائرات من دون طيار هي عملية إعدام"."وإذا كنا ذاهبين لإصدار أحكام بالإعدام، يجب أن يكون هناك بعض المساءلة العامة وبعض النقاش العام حول كل شيئ.. وينبغي أن يكون النقاش أمراً يمكن أن يفهمه الأميركيون".