وأوضح البطش في تصريحٍ له عبر صفحته على الفيس بوك، أن الاعتذار الذي جاء عبر الهاتف بخدمة "الكونغرنس كما تفيد التقارير" يهدف لتجديد التعاون الأمني والسياسي والعسكري مع تركيا من جهة، ولمنع تركيا من الذهاب أكثر من اللازم في علاقاتها مع البعد الإسلامي (إيران) والبعد العربي (مصر).
وأضاف أن الاعتذار جاء لحرص أمیركا على إنهاء التوتر بین الکیان الإسرائيلي مع تركيا لكي یتفرغ الاحتلال لمجابهة الملفات الأخرى المباشرة كملفي فلسطين ولبنان.
وشدد البطش على "أن الإيحاء بأن ذلك نصراً لتركيا إيحاء كاذب وغير صحيح، ولا يعتقد أن فك الحصار سيكون أحد نتائجه أو أنه على الأبواب بفضل هذا الاعتذار"، مبيناً أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد، حيث سیرغم حكومة تركيا على فتح الأراضي التركية ومجالها الجوي أمام سلاح الجو الإسرائيلي والمناورات المشتركة حسب شروط عضوية حلف الناتو "الأصدقاء والشركاء" ولتقوية الإسلام المعتدل حسب وجهة نظر أمیركا.
ولفت البطش إلى "أن نصر تركيا سيختبر بسرعة فائقة تحت طائلة السؤال، هل سترسل تركيا سفينة "مرمرة "مرة أخرى في بحرنا المتوسط كدليل على نجاح الاتفاق وإنهاء الحصار عن غزة بحراسة الجيش التركي، أم أن هذا الاتفاق مقدمة لتحريك عملية التسوية السياسية و تنشيط دور تركيا في عملية التسوية المجمدة حالياً؟"