واشار العميد جزائري الى العدوان الاسرائيلي على السفينة التركية في عام 2010 قائلا: ان "الصدمة التي اوجدها العدوان الاسرائيلي على السفينة التي كانت تحمل مواد إغاثية الى أهالي غزة (المحاصرين)، ادت الى منح تركيا مكانة خاصة في معادلات المنطقة".
واكد ان التحرك الرئيسي للاستكبار العالمي في الوقت الحاضر هو استبدال موقع الجمهورية الاسلامية في ايران في العالم الاسلامي وصرف الأنظار عن ايران الاسلامية باتجاه بلد ثالث وذلك في اطار المحاولات الدؤوبة من قبل اميركا وبريطانيا لاحلال الاسلام الاميركي محل الاسلام المحمدي الاصيل.
واعتبر مساعد رئيس هيئة الاركان العامة في القوات المسلحة الايرانية لشؤون الاعلام والتعبئة، اعتذار الكيان الاسرائيلي لحكومة تركيا بشأن اعتدائه على السفينة التركية في عام 2010، أنه يمثل لعبة جديدة من قبل اميركا والكيان الاسرائيلي وتركيا لممارسة مزيد من التأثير على المقاومة في المنطقة والصحوة الاسلامية بشكل خاص.
وحول تطورات الاحداث في سوريا قال العميد جزائري: ان "تركيبة المعارضين في سوريا تكشف احقية الحكومة والشعب في هذا البلد، حيث تشكل اميركا، بريطانيا، فرنسا، الرجعية العربية، تركيا والكيان الاسرائيلي الحلقة الرئيسية المعادية لسوريا. وهذا التشكيل يكشف وبشكل واضح عن موقفه المعادي لجبهة المقاومة".
وكانت كل من أنقرة وتل أبيب اعلنتا امس الجمعة عودة العلاقات بين تركيا والكيان الإسرائيلي الى سابق عهدها، بعد اعتذار قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية توسط فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته للمنطقة.
من جانبها، اعتبرت حكومة حماس الجمعة، "ان اعتذار نتانياهو لنظيره التركي اردوغان ناتج عن التغيرات الاقليمية المرتبطة بما يسمى الربيع العربي، والثورات العربية وتراجع الدور الاقليمي والوظيفي لاسرائيل".