تقرير...مصاب في رأسه برصاص جنود الاحتلال، إضافة إلى وجود شهيد على متن هذه السفينة، بالإضافة إلى ربما باتوا الآن بالعشرات المصابون على ظهر هذه السفينة، الوضع نعود ونؤكد بأنه جد خطيرمجزرة سفينة مرمرة التركية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في المياه الدولية بعد اقتحامها وقتل تسعة أتراك وعشرات آخرين على متنها كانت ضمن "أسطول الحرية " لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة .
من المفترض أن تكون القطيعة التركية مع الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن لكنها ليست كذلك . فقد اشترطت تركيا لاستئناف العلاقات اعتذارا إسرائيليا لم يقدم حتى الآن ورغم ذلك
وفي خطوة أثارت تساؤلات عن مدى جدية القطيعة التركية مع الكيان الإسرائيلي بعد مجزرة سفينة مرمرة. استأنفت تركيا والكيان تعاونهما العسكري وقام الأخير بتزويد تركيا بمنظومات دفاعية متطورة.
زودت إسرائيل تركيا بمنظومات متطورة في مجال الحرب الإلكترونية تساهم بشكل ملحوظ في تحسين قدرات الطائرات من طراز أيواكس للإنذار المبكر التي يستخدمها سلاح الجو التركي، وفق ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية. وأشارت الإذاعة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تزود فيها إسرائيل الجيش التركي بعتاد عسكري منذ تفجر أزمة سفينة مرمرة في مايو عام 2010.
وأوضحت التقارير الإسرائيلية أن المنظومات المتطورة من إنتاج شركة "إيلتا" التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن شركة "بوينغ" الأميركية تعاقدت مع الشركة الإسرائيلية لتزويد الطائرات التركية بهذه المنظومات في إطار صفقة تقدر قيمتها بـ200 مليون دولار.
وقد زود الكيان الجيش التركي في الماضي بمنظومات عسكرية عديدة وقامت في إطار صفقات عقدت بين البلدين بتحسين دبابات من طراز باتون وإمداد سلاح الجو التركي بعشر طائرات بدون طيار من طراز هارون.
كل هذا يؤشر بعودة ربيع العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وتركيا.
ويبدو أن هناك انفراجة في الأزمة بين الجانبين حيث تؤشر الصفقة برأي المراقبين لصحة التحاليل التي ترددت عن أن الخلافات بين أنقرة وتل أبيب شكلية, وعمل رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان على تضخيمها لكسب تعاطف الشارع العربي والإسلامي، وأن ما بين تركيا والكيان الإسرائيلي من تعاون يرقى إلى مرتبة العلاقات الاستراتيجية.
وقد وصلت إلى حد تردد معلومات عن إبرام اتفاقات سرية بينهما لتفتيت الدول العربية.
كشفت صحيفة المنار المقدسية نقلاً عن مصادر تركية مضطلعة عن اتفاق سري إسرائيلي أميركي موقع منذ سنوات التزمت بتنفيذه القيادة التركية الحالية، ويهدف إلى تفتيت الوطن العربي وإقامة دول أقليات فيه تتحالف مع إسرائيل، وذكرت الصحيفة استناداً إلى المصادر التركية ذاتها أن هذا الاتفاق يفسر سياسة الحكومة التركية المعادية للأمة العربية ومشاركتها قوى الحقد والتآمر في سفك دماء أبناء الشعب السوري. وأكدت المصادر التي اضطلعت على هذه الاتفاقية السرية أن وزير الخارجية التركي أحمد أغلو المرتبط عضوياً بالمخابرات الأميركية وعلاقاته الوثيقة مع المسؤولين الصهاينة أخذ على عاتقه التحرك مع قطر لتنفيذ مخطط تجزئة الوطن العربي بكل الأشكال والوسائل بالمشاركة مع بعض القوى والحركات الدينية تحت غطاء أميركي يدعي تطبيق ونشر مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية.
إذن سقطت القطيعة التركية مع الكيان الإسرائيلي واستأنف التعاون العسكري رغم رفض الشرط التركي باعتذار الإسرائيليين رسميا عن مجزرة سفينة مرمرة . في وقت تتحدث الأوساط السياسية والإعلامية العربية والغربية عن تدخل تركيا مباشر بشؤون بعض الدول العربية كسورية والعراق وطغى أخيرا على السطح الحديث عن تدخل تركي في اليمن حيث تم الكشف عن تهريب منظم للسلاح من تركيا إلى اليمن الذي يعاني اضطرابات أمنية كبيرة .
تقرير... أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن ضبط كميّة من الأسلحة التركية على حاجز عسكري عند مدخل مدينة عدن جنوبي البلاد.
وقالت إن أفراد الحاجز العسكري ضبطوا كمية من المسدّسات التركية الصنع كانت على متن سيارة قادمة من صنعاء.
وسبق للسلطات اليمنية أن أعلنت عن ضبط شحنات من الأسلحة التركية كانت في طريقها الى داخل اليمن .
إلى عدن حيث ضبطت أجهزتها كمية من بنادق القنص والنواظير الليلية كانت مخبأة في حاوية بضائع آتية من تركيا وأفرغت في ميناء الحاويات، وأشارت المعلومات عن تحريز السلطات الجمركية في الميناء لعدد آخر من الحاويات الآتية من تركيا للاشتباه بها. يأتي ذلك بعد أيام من ضبط أجهزة الأمن لشحنة أسلحة تركية في إحدى نقاط التفتيش يقدر عددها بأكثر من 5 آلاف مسدس صغير تم ضبطها على متن شاحنة متوسطة بمنطقة الجراح بمدينة الحديدة.
شحنت المسدسات هذه هي ثالث شحنة مهربة تدخل الأراضي اليمنية في أقل من شهرين، الأولى ضبطت في عدن والثانية في الحديدة تضاف إليها الثالثة التي ضبطت في نقطة على مدخل مديرية حيس.
واكتفت وزارة الخارجية التركية بالإعلان عن فتح تحقيق في المسألة مؤكدة أن أنقرة لم تصرح بإرسال مثل هذه الشحنة من الأسلحة إلى دول تتعاظم فيها مخاطر النزاع ويمكن أن تتسبب بوقوع مزيد من القتلى.
وغابت لهجة الاتهام والتهديد والوعيد اليمنية الرسمية لتركيا كما فعلت بعد المزاعم والأكاذيب التي روجتها بضبط سفينة أسلحة إيرانية كانت متوجهة إلى اليمن.
سرعان ما تبين أنها كانت بطلب من وزير الداخلية اليمني لشركة أوكرانية متخصصة في التصنيع الحربي دون علم الحكومة اليمنية بحسب ما كشفته وثيقة رسمية نشرها أحد المحامين اليمنيين ما شكل فضيحة سياسية عتم عليها الإعلام الرسمي في اليمن ووسائل الإعلام العربية .