وفي حديث لقناة العالم الفضائية صرح عاطف عدوان، أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الأراضي المحتلة تؤكد أنه قدم للكيان الإسرائيلي مالم يقدمه أي رئيس أبيض ولا رئيس مسيحي متطرف.
وبين أن أوباما: جاء لكي يطمئن "إسرائيل" ويؤكد على ما أكد عليه الرؤساء الأميركيون سابقاً من سياسة الإدارة الأميركية لكي يؤكد سياسة الانحياز المطلق للكيان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وحول اتهام أوباما لحماس بإطلاق صاروخين مزعومين صرح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني: لانهتم أن تأتي مذمتنا من باراك أوباما إذا كانت هذه مذمة، ولا ننظر إلى المقاومة التي نمارسها هنا ضد الاحتلال الإسرائيلي على أنها مذمة أو إرهاب.
وفيما أكد أن من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال بالوسائل المتاحة لفت إلى أن أوباما: اتخذ هذا الاتهام ذريعة لكي يتحدث به ولكن نحن نتحدث عن مبدأ المقاومة؛ حيث أننا كشعب محتل نؤمن بأن حل القضية الفلسطينية لن يأت من خلال المفاوضات التي جربناها حتى هذه المرحلة أكثر من عقدين ونصف ولازالت الأمور تراوح مكانها إن بل زيارة أوباما أثبتت أنها تتراجع إلى الخلف ولاتتقدم إلى الأمام.
وبشأن تصريحات أوباما حول التسوية والدولة الفلسطينية أكد عاطف عدوان أنه وفي ضوء الممارسات السياسية الأميركية تجاه الكيان الإسرائيلي لاتعبر تصريحات أوباما هذه عن أكثر من خداع للشعب الفلسطيني، واصفاً إياها بأنها محاولة لتسويق الرؤية الأميركية في إطار مفهوم حل الدولتين.
وأضاف: لايستطيع أوباما أن يضع معالم وحدود لهذه الدولة، هو ربما يتحدث عن الحل الإسرائيلي وليس العربي؛ فالحل الإسرائيلي يريد للدولة الفلسيطينية أن تكون دولة وضيفية تخدم الأمن الإسرائيلي وتابعة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وعسكرياً لكيان الاحتلال؛ وكأنها تحت الحماية أو التبعية الإسرائيلية؛ وهذه الزيارة كرست هذه الرؤية.
وحول انعكاس زيارة أوباما على المصالحة الفلسطينية لفت عاطف عدوان إلى وجود استمرار في جهود المصالحة: إلى درجة أن الكثير من أبناء شعبنا توقعوا أن المصالحة لم يبق أمامها إلا شوط قصير ثم تصل إلى أهدافها؛ ولكن بعد الحديث عن زيارة أوباما بدأت السلطة الفلسطينية وللأسف باتخاذ إجراءات تجميد كل مايمكن أن يؤدي؛ وهذا لم يخدم الشعب الفلسطيني.
وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني طلب أوباما من محمود عباس بداية المفاوضات مجدداً مع الكيان الإسرائيلي؛ موضحاً أنه و: في ظل المواقف التي باتت معلنة ومعروفة والتي أكدت على التحالف المقدس بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية وفي ضوء أن أوباما لم يقدم شيء في هذه الزيارة حتى أنه لم يدعو إلى وقف أو تجميد الاستيطان؛ فقد أصبح الرئيس الفلسطيني في موقف حرج، خاصة أن القبول يحتاج إلى مبادرات حسن نية طالب بها الرئيس عباس ولم تتحقق؛ فسيكون صعب على عباس بأن يقوم بإطلاق المفاوضات من جديد.
وحول تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية من أن إيران ليست عدواً رداً على ماقاله أوباما أوضح عاطف عدوان أن: هنية تحدث عن واقع؛ إذ أن إيران دولة إسلامية عضد للمقاومة تعادي الولايات المتحدة بوضوح؛ وماقاله هنية يعبر عن واقع يؤمن به الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن: أوباما لن يستطيع أن يعزل إيران عن العالم الإسلامي؛ ولايمكن أن ننظر إلى مايذهب إليه أوباما لكي نرى في إيران على أنها ليست أخاً لنا وشريكاً في مواجهة العدو الإستراتيجي وهو "إسرائيل".
21:51 03/21 FA