ورأى حمدان في تصريحات لـ "قدس برس"، أن رهان السلطة الفلسطينية على زيارة أوباما إلى الضفة هو "محاولة لامتصاص الغضب الفلسطيني في ظل عملية التسوية المنهارة، وهذا يعكس حالة الفشل السياسي، لأن الرهان على أي طرف خارجي وليس على الإرادة الداخلية هو أكبر تعبير عن العجز، ومن هنا فهذه الزيارة لا تمثل إلا نقطة بروتوكولية لخدمة الرئيس الأميركي ليس إلا. هذا فضلا عن التصريحات التي سبقتها من الحكومة الاسرائيلية التي أكدت أن أوباما قادم للاستماع ولا يحمل أي مبادرة جديدة، كما أن البيت الأبيض أكد أن الزيارة ستركز على ملفي العلاقات التركية - الإسرائيلية والموقف من الملف النووي الإيراني والتغيرات الجارية في المنطقة، وبالتالي ليس هناك أي عنوان فلسطيني في هذه الزيارة".
وأكد حمدان أن هذه الزيارة وما سبقها أو صاحبها من تصريحات تؤكد محورية المقاومة، وقال: "هذه الزيارة ستعزز من صوابية خيار المقاومة، وأنه لا يمكن الحصول على الحقوق إلا عبر انتزاعها بالمقاومة. ومجمل المسار في الواقع يقود العاقل إلى التمسك بالمقاومة، التي أثبتت أنها هي الأسلوب الذي يحقق الإنجازات على الأرض، ومن هنا فنحن متمسكون بالمقاومة خيارا لنيل حقوقنا، وفي كل الأحوال فإن الأثمان التي دفعها الشعب الفلسطيني وهو متمسك بالمقاومة كانت أقل من تلك التي دفعها ذلا وهوانا وهو يستسلم للعدو".