وقال بيان لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صدر امس الأربعاء "إنَّنا في حركة حماس نعلن رفضنا المطلق لهذه الزيارة تحت رعاية الاحتلال الصهيوني ونحذر من خطورتها وخرقها للمواثيق الدولية بإضفاء الشرعية للاحتلال وتكريس هيمنته على المسجد الأقصى الذي هو وقف إسلامي خالص".
وأضاف: "إنَّنا في الوقت الذي نحذر فيه من التداعيات الخطيرة لهذه الزيارة المحتملة، فإنَّنا نطالب الإدارة الأميركية بإعادة النظر في ترتيب هذه الزيارة تحت حراسة الاحتلال والعدول عنها وعدم المشاركة في تكريس الاحتلال وتعزيز مخططاته التهويدية للمعالم والمقدسات الإسلامية، كما ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة إلى إعلان رفضها لهذه الزيارة".
ودعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرّك الفاعل لمنع الزيارة تحت الرعاية الصهيونية وقطع الطريق أمام إضفاء أي شرعية للاحتلال على المعالم والمقدسات الإسلامية.
على الصعيد ذاته دعت قوى شعبية وتجمعات شبابية تنشط في الضفة الغربية المحتلة، المواطنين الفلسطينيين إلى المشاركة في الفعاليات المقرّر تنظيمها في مدينة رام الله اليوم الخميس تزامناً مع الزيارة المتوقعة للرئيس الأميركي باراك أوباما للمدينة.
وجاء في نص الدعوة أن هذه الفعاليات تهدف لـ "التعبير عن الموقف الشعبي الرافض للموقف الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي وللسياسة التي تتبنّاها واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، وللتأكيد على تمسك الشعب بحقوقه الوطنية بما فيها عودة اللاجئين وتقرير المصير والاستقلال الوطني والسياسي".
وأشار تجمّع القوى الشعبية الفلسطينية إلى أن هذه الفعاليات ستنطلق في ساعات صباح اليوم الخميس من دوار المنارة وسط مدينة رام الله الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة.
من جانبها؛ أكدت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، منى منصور، أن زيارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للمنطقة لن تجلب للفلسطينيين أي فائدة تذكر "لأن الولايات المتحدة لا تراعي الحقوق والمصالح الفلسطينية أبداً وتجتهد دوماً للمحافظة على أمن الاحتلال".
ورجحت منصور النائب عن نابلس، في تصريحات لـ "قدس برس"، أن تكون الزيارة التي بدأت امس الأربعاء لـ "تحريك" عملية التسوية السياسية وكسر الجمود الحاصل بين السلطة الفلسطينية والاحتلال بعد توقف العملية السياسية لفترة من الزمن "الأمر الذي لا يصب في صالح دولة الاحتلال".
وقالت النائب منصور أن همّ الولايات المتحدة الأميركية هو الحفاظ على أمن الاحتلال "وظهر ذلك من خلال الدعم المالي واللوجستي الذي قدمته أميركا للكيان الصهيوني وجيشه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ، ولم تخرج أميركا وقتذاك لإدانة ذلك بل زودت الاحتلال بالعتاد العسكري والسلاح".
وطالبت النائب منصور السلطة بعدم الإستجابة لأية ضغوط، من المتوقع أن يقوم بها أوباما على الفلسطينيين، للعودة إلى مربع المفاوضات "التي لم تجلب للشعب سوى مزيد من الويلات والمآسي".
واعتبرت النائب منصور أنه لولا "تضعضع وضع الاحتلال دولياً لما زار أوباما الأراضي الفلسطينية". مؤكدة أن من أهداف الزيارة أيضاً "ثني ومنع" الفلسطينيين من التوجه للمحاكم والمؤسسات الدولية لإطلاعهم على مآسي الشعب وأسراه جراء الاحتلال وظلمه.
وحذرت من مغبة تأثيرات هذه الزيارة على المصالحة الفلسطينية الداخلية، داعية لرأب الصدع الداخلي على الساحة الفلسطينية "وإنجاز المصالحة بأسرع وقت ممكن واستغلال الوضع والاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة، لإنصاف الأسرى والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم".