وقال أبو زهري، في تصريحٍ مساء الأربعاء لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن "تأكيد أوباما على التزامه بأمن الاحتلال مقابل إغفال وتجاهل المعاناة الفلسطينية خاصة معاناة الأسرى، واستمرار سياسة التهويد والاستيطان وحصار غزة؛ يؤكد مجددًا الانحياز الأميركي لصالح الاحتلال".
وشدد على أن هذه المواقف تدلل على خطأ استمرار الرهان على الدور الأميركي بالمنطقة في ظل تحالفها مع الاحتلال على حساب الحقوق العربية والإسلامية.
وأكد أن "الرد على هذه المواقف الأميركية العدائية يكون بتحقيق وحدة فلسطينية حقيقية ووقف التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال وهو ما أشاد به رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو"، مشددًا في نفس الوقت على أهمية تصليب موقف النظام الرسمي العربي في ظل الاستخفاف الأميركي بأنظمة وشعوب المنطقة.
وكان أوباما قال إن دولته تفتخر بوقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني كأقوى حليف لها، مشيرًا إلى أن زيارته للمنطقة لتوثيق عرى الصداقة بينهم.
على الصعيد ذاته وصفت الحكومة الفلسطينية المنتخبة في غزة تصريحات الرئيس الأميركي فور وصوله إلى الأراضي المحتلة عام 1948، بأنها تزييف للتاريخ وللواقع، داعية السلطة إلى أخذ العبر من هذه التصريحات الخطيرة.
وكان اوباما قال في تصريحات له عقب وصوله ظهر امس الأربعاء "إن (أرض فلسطين) هي الأرض التاريخية لليهود، ونحن ملتزمون بحماية (إسرائيل) لأن أمنها من أمن الولايات المتحدة الأميركية".
وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة تعقيبًا على ذلك لوكالة "قدس برس" إن هذه التصريحات "فيها تزييف لحقائق التاريخ والوقائع على الارض، حينما يتحدث اوباما عن أن فلسطين المحتلة هي أرض الأجداد والآباء لليهود الذين استوطنها في العصر الحديث عام 1948 بقوة السلاح وبتواطؤ بريطانيا العظمى آنذاك".
وأضاف: "فهذا التزييف للتاريخ خطير بالنسبة لنا كفلسطين و(كشعوب) عربية وكمشروع إسلامي يعرف أن فلسطين هي قلب (الشعوب) العربية وفيها ثالث الحرمين الشريفين وأول قبلة للمسلمين وهي أراضي المسلمين 100 في المائة منذ الفتح الإسلامي وحتى الآن".
واعتبر أن "هذا التزييف للتاريخ يدل عن حجم الانحياز الأميركي، ويدل على حجم السيطرة الإسرائيلية والفكرية والحضارية والثقافية على الولايات المتحدة وعلى رؤسائها كذلك".
ودعا المستشار السياسي لهنية السلطة الفلسطينية أن تستخلص العبر من هذا الخطاب حتى تراجع الموقف لأنه "لا يصح أن تبقى على هذا الموقف تجاه هذه التحديات التي بلغت تزييف التاريخ والحفاظ على أمن (إسرائيل)".
كما استنكر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق هذه التصريحات ، واعتبرها "انحيازًا فاضحًا للاحتلال".
وقال الرشق في تصريح صحفي "نستنكر بشدة التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه عقب وصوله إلى الكيان الصهيوني واعتباره أن ارض فلسطين هي الأرض التاريخية لليهود".
وأضاف: "هذه التصريحات تعبر عن انحياز فاضح للاحتلال من قبل الإدارة الأميركية للاحتلال الصهيوني. إن تصريحات ومواقف الرئيس الأميركي هذه لم ولن تغير من الوقائع وحقائق التاريخ شيئا، وهي تؤكد عبثية المراهنة على الإدارة الأميركية أو غيرها لنيل حقوق شعبنا.. وأن هذه الحقوق سينتزعها شعبنا عنوة بصموده ومقاومته".