فما مايرتكبه النظام من جرائم تجاه المرأة البحرينية وأسرتها، يؤكد أن هذا النظام لايستحق شعباً بهذا الوعي والتقدم.
لقد تصدرت المرأة البحرينية في وعيها ونشاطها وحراكها المتوقد وعنفوانها النساء في العالم، وأصبحت مضرباً للأمثال في إستمرارها على خط النضال والجهاد ورفض الظلم والمطالبة بالحرية والكرامة. ودفعت أثماناً باهضة في سبيل ذلك،
إن المرأة البحرينية منذ إنطلاق الثورة في 14 فبراير 2011 أبهرت العالم بشجاعتها وثباتها على المطالب، ومنذ ذلك اليوم وحتى بعد عامين على إنطلاق "ثورة اللؤلؤ" لاتزال تقدم مايبهر المتابعين عبر عطاءها المستمر بلا حدود.
لقد كانت في صدارة الحراك المطلبي، وحصلت على نصيبها في القتل والتعذيب والإعتقال والقمع والفصل من الوظيفة، فقد فصلت 308 امرأة من العمل، و231 امرأة تعرضن للاعتقال والكثير منهن تعرضن للضرب والاهانة، ولم يشهد تاريخ البحرين وضعا أسوأ من هذا الذي مارسه النظام في حق المرأة البحرينية منذ احتجاجات 14 فبراير.
المرأة البحرينية انتهكت في بيتها بواسطة قوات النظام التي تداهم منزلها لاعتقال زوجها أو ابنها او اخيها، وقتل طفلها وأخيها، واعتقلت هي وابنتها معا وغيبوها عن بيتها ورعاية أطفالها لأشهر وهي في الزنازين بتهم ملفقة وظالمة، وأدمى السياط جسدها وتم تعذيبها بالصعقات الكهربائية وتلقت صنوف الاهانة والذل في مراكز الشرطة ومراكز التوقيف وطالها الفصل عن العمل والتجويع والتشريد.
وفي بلد يدعي الإسلام ديناً له يقوم النظام بمنهجية ثابتة بارتكاب الإتهاكات بشكل متواصل ضد النساء ويمعن في إيذائهن، بالرغم من أن الإسلام كرم المرأة بأن جعلها مربية الأجيال، وربط صلاح المجتمع بصلاحها وفساده بفسادها، فلم تعرف البشرية دينا ولا حضارة عنيت بالمرأة كعناية الإسلام وتعاليمه بها.
لقد رحبت المرأة البحرينية المناضلة أن يكون لها يوم خاص، على أمل أن يكون هذا اليوم شاهدا على مطالبها وعاملا على الدفع بحقوقها وحقوق شعبها في الحرية، ومن هنا تؤكد دائرة شئون المرأة بجمعية الوفاق في يوم المرأة البحرينية المناضلة على ما يلي:
- الوقف الفوري لكل الإنتهاكات والممارسات القمعية الظالمة التي تتعرض لها النساء البحرينيات بأي انتهاكات أو سوء المعاملة من قبل النظام وقواته ومن يأتمر بأمره.
- المؤسسات المدنية المهتمة بالشأن النسوي مطالبة بممارسة دورها المرجو منها في الكشف عن الانتهاكات وإنصاف المرأة البحرينية بشكل يليق بمكانتها ودورها الحيوي.
- نطالب أن تمارس نسائنا دورها السياسي بكل حرية وان يتاح لها حقها في التعبير عن رأيها دون أن تحارب في رزقها أو تجر إلى المحاكم بتهم ملفقة وظالمة، وإرهابها والإنتقام منها لرأيها وموقفها السياسي، أو محاولة لمنعها من كشف الإنتهاكات التي تعرضت لها.
- اعتماد يوم 17 مارس من كل عام يوما للمرأة البحرينية المناضلة.
- تسمية دوار القدم الذي سقطت فيه أول شهيدة في الثورة الشهيدة بهية العرادي باسمها "دوار الشهيدة بهية العرادي" إكراما لها ولتضحيتها الكبرى.
- المرأة البحرينية بحاجة إلى نظام سياسي ديمقراطي ينصفها ويقدر عطاءها، وينهي حملة الظلم والإستبداد التي تواجهها.
دائرة شؤون المرأة
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية
17 مارس 2013
"يوم المرأة البحرينية المناضلة"