وأشار داوود خيرت، القيادي بالسلفية الجهادية، إلى صحيفة نيويورك تايمز التي ذكرت في تقرير لها ازدياد شعبية أنصار الشريعة في مصر، وأنها يمكن أن تكون بديلات للحركات الإسلامية التقليدية إذا فشلت في تطبيق الشريعة وتحقيق ما وعدت به.
وطالب خيرت بإنشاء كيانات ذات ثقل تعبر عن السلفية الجهادية ويكون لها رموزها الدعوية وأن تشكل صفا ثانيا وثالثا من أعضائها، محذرا الجهاديين من التعامل مع باقي الجماعات الإسلامية منفردين دون كيانات حتى لا يذوبون في تلك الجماعات.
ولفت خيرت إلى أنهم لابد أن يأتوا بالأسباب المادية والمعنوية ومنها التخطيط والإدارة والإعلام والتركيز على الجانب الاقتصادي والأمني لأن هذه الاشياء هي الخطى الثابتة نحو التمكين.
وفي سؤال حول إمكانية إنشاء السلفية الجهادية كيانات اقتصادية، قال الظواهري: لا نستطيع أن نقيم مشروعات وكيانات اقتصادية أو محاكم شرعية لأن هذا يمكن أن يضيع في لحظة، ففتح الجرح وتنظيفه من السرطان أولى من المسكنات والعلاج الظاهري، لكننا لا نعترض علي ذلك.
وقال الظواهري إنه من السياسة الشرعية ألا ننشغل في خلاف مع السلفيين لأن الفرق بيننا وبينهم بسيط، وهم ظهيرنا الشعبي، متسائلا: ماذا أستفيد من قتالهم وهم ذخيرتي وخزينتي، وبعضهم يرجئون الحق الذي نحن عليه فهل من المصلحة أن استعديهم الآن، مع عدائنا للعلمانيين الذين يحاولون استئصالنا.
وقال خيرت: نبرأ إلى الله من جميع الأحزاب، لأنها بنيت على أساس غير ديني، لافتا إلى أنهم يريدون عزلنا عن المجتمع لأن فكرتنا إذا كتب لها النجاح ستكون خلافة إسلامية لاشك. وتابع: نظهر في الإعلام لنتحدث مع الناس في خطاب دعوي وننتقد بعض الأخوة لأننا لا نكفر الناس، لكن عندما يكون هناك مفاصلة "سنعطيهم على دماغهم"، مشددا على أن الجهاد واجب علينا إذا اعتدى الكفار على بلاد المسلمين من الأندلس وحتى إسرائيل ويجب علينا محاربة الحكام الطواغيت بعد الاستعداد لذلك.