ونفى الشيخ في تصريح خاص ل"الشرق الاوسط" وجود انشقاقات داخل كيان الدعوة وقال ان خروج بعض الأفراد من الدعوة لا يمكن ان يعد انشقاقا لا من الناحية العددية ولا الموضوعية.
وكانت مصادر قريبة الصلة بالدعوة السلفية أكدت وجود قرابة 50 شيخا من شيوخ الدعوة السلفية في 20 محافظة مصرية، عقدوا عدة اجتماعات سرية مؤخرا بهدف الحفاظ على الدعوة وتوحيد الصف السلفي، ردا على ما وصفوه بسيطرة فصيل محدد يقوده نائب الدعوة السلفية الداعية ياسر برهامي في اتخاذ جميع القرارات داخل الدعوة، وقرروا تأسيس كيان جديد تحت اسم «الجماعة السلفية»، وذلك بعد أيام من استقالة عدد من قيادات حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، لنفس السبب وإعلانهم رسميا تأسيس حزب الوطن.
لكن الشيخ عبد المنعم الشحات قلل من شأن ذلك، وأرجع ما تردد عن وجود انشقاقات لقيادات الدعوة السلفية، إلى وجود رغبة دفينة لدى بعض المنافسين السياسيين في مصر للتأثير على صورة وتماسك التيار السلفي.
وعن وضع الدعوة السلفية إثر الانشقاق الذي طال حزب النور ذراعها السياسية مؤخرا باستقالة رئيسه السابق الدكتور عماد عبد الغفور وعدد من أعضاء الحزب، وتأسيس حزب الوطن، قال الشحات: «في الواقع حتى هذه اللحظة لا يوجد حزب يسمى حزب الوطن، فهو ما زال مشروع حزب ، ومع ذلك فان حزب النور لم يتاثر ».
وبرز حزب النور خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، ويشغل حاليا 46 مقعدا في مجلس الشورى، الذي يتولى وفقا للدستور الجديد سلطة التشريع لحين انتخاب برلمان جديد، محتلا بذلك الأغلبية الثانية بعد حزب الحرية والعدالة (الإخوان المسلمين)، الذي يشغل 106 مقاعد، ما جعل المراقبين يعتبرونه فرس الرهان في أي تحالف اسلامي سياسي لتشكيل حكومة أغلبية.
وقلل الشيخ الشحات ضمنيا من إمكانية التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين بحزبها الحرية والعدالة في الانتخابات المقبلة، وقال : ان التحالف بين الحزبين ربما يضعف من فرص كل منهما، ومن هذا المنطلق مبدئيا نفضل أن نتحالف مع مجموعة من الأحزاب الأخرى .
وعن مشاركة الدعوة السلفية في فعاليات الذكرى الثانية لـ«25 يناير»، كشف الشيخ الشحات عن أن الدعوة السلفية لن تشارك في فعاليات الذكرى الثانية للثورة لا على سبيل التظاهر ولا على سبيل الاحتفال .