وقال محمد شلبي الذي يشتهر بلقب "أبو سياف" لوكالة "رويترز": "إن المقاتلين في جماعات مثل جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية رفضوا عروضا للانضمام إلى الجيش السوري الحر مقابل الحصول على المال والسلاح".
وقال إنه في حالة الإطاحة بالنظام "فإن الجيش السوري الحر أو عناصر بداخله تعادي أفكار جبهة النصرة ستطلب من الجماعات المسلحة على الفور إلقاء سلاحها".
واضاف "راح يصير صدام وهنا الخسائر راح تكثر.. لا نستطيع أن نقول كيف حتى لا نستبق الأحداث".
وأمضى أبو سياف عشر سنوات وراء القضبان بسبب أنشطة مرتبطة بالسلفيين الجهاديين بما في ذلك مؤامرة لمهاجمة قوات امريكية في الأردن لكنه لا يكترث فيما يبدو بكونه خاضعا للمراقبة.
وأجريت المقابلة معه في سيارته أمام محكمة أمن الدولة في عمان هذا الأسبوع، وقال القيادي في التيار السلفي الجهادي إن السلطات الأردنية تحاول منع الشبان من عبور الحدود للانضمام للمعركة ضد الجيش السوري.
وقال أبو سياف المقيم في مدينة معان الصحراوية على بعد 160 كيلومترا إلى الجنوب من عمان حيث شارك في اشتباكات مع قوات الامن عام 2002 إن 350 أردنيا على الأقل يحاربون الآن القوات السورية وإن نحو 25 منهم قتلوا.
واضاف، اعتقل نحو 50 شخصا في الاردن قبل تمكنهم من الوصول إلى سوريا ويحاكم بعضهم الآن أمام محكمة أمن الدولة.
وانتقد أبو سياف الملك الأردني عبد الله الثاني لتحذيره في الأسبوع الماضي من خطر ظهور "طالبان جديدة" في سوريا، قائلا إن هذا يعكس مخاوف حلفائه الغربيين من تنظيم القاعدة، لكنه أوضح، إنه مثلما كانت اهداف تنظيم القاعدة في أفغانستان متطابقة يوما ما مع الأهداف الغربية خلال الحرب الباردة فإن المسلحين يشتركون مع الغرب في هدف سقوط النظام السوري.
وتابع قوله "ما يهمنا زوال النظام ولو ساعدنا الاميركان أو البريطانيين على إزالة هذا النظام ما عندنا أي مانع".
ويقول مسؤولون أردنيون إن الجيش وقوات الامن يبذلان قصارى جهدهما للسيطرة على الحدود بين البلدين التي يسهل اختراقها وتمتد لمسافة 370 كيلومترا.
وقال وزير الإعلام سميح المعايطة لرويترز: "إن الأردن لا يسمح بعبور اسلحة أو مسلحين إلى سوريا ولا ينحاز إلى طرف هناك او يتدخل في شؤونها".
لكنه أضاف أن "من الواضح أن أي سيطرة لجماعات متطرفة في سوريا هي مصدر قلق للمنطقة وللأردن".