وعلى الرغم من أن ظاهرة التكفير تعود لقرون من السنين بفعل فتاوى بعض الضالين عن حقيقة الدين ، إلا أنها إنتشرت مؤخرا ً إنتشار النار في الهشيم ، بدعم واضح من حكام متضررين ورعاتهم الدوليين ، تخوفا ً من أن تصل رياح التغيير إلى عروشهم.
وقد شكل تنظيم القاعدة الذي برز بعد تفجيرات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001في الولايات المتحدة أحد أكثر الظواهر التي تبنت التكفير في أفغانستان و العراق وباكستان وإيران والهند وبلدان المغرب الإسلامي والساحل الأفريقي وصولا ً إلى سورية وغيرها بما في ذلك بعض الدول الأوروبية ، ما ينذر بتداعيات سلبية على وحدة وإستقرار المجتمعات العربية والإسلامية .
وقد لعبت تكنولوجيا الإتصالات والفضائيات دورا ً في التحريض والترويج لظاهرة القتل على أٍسس طائفية خلافا لقوله تعالى" لا إكراه في الدين "و" إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين" صدق.