وصرح عبد العزيز الفوزان في مقابلة مع قناة "المجد" انه اذا كانت القاعدة تريد ان تنصر الامة، "فليكفوا شرهم عنها ولا يتدخلوا، لان في تدخلهم جلبا ودفعا للقوات الاجنبية للتدخل، بسبب ما عرف عن ظلم القاعدة" وذلك لدى تعليقة عن دور تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة في مالي حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وعبر الفوزان عن امله بالا تتدخل القاعدة بذريعة "نصرة الامة، لان ما سيحدث هو العكس (...) ان اردتم نصرة الامة فكفوا شركم، وان كنتم ستشاركون في الجهاد والقتال، فلا تظهروا رايتكم".
وتابع الفوزان "اعرف ان هذا سيثير زوبعة، وبعضهم كفرني، وهددني بالقتل".
وختم مشددا على وجوب "الصدع بالحق وعدم المداهنة بحجة اتقاء شرور بعضهم".
واثارت تصريحات هذا الداعية السعودي حفيظة عدد من شيوخ السلفية الوهابية التي تغذي بفكرها الظلامي (الذي يكفر بكل سهولة سائر المسلمين ويبيح قتلهم كما يحصل في باكستان والعراق وحتى في مصر) التنظيمات المتطرفة التي لاتجيد سوى نهج القتل والذبح واراقة الدماء البريئة، فشنوا هجوما لاذعا عليه.
وكتب رجل الدين المتطرف يوسف الاحمد على حسابه الشخصي في موقع تويتر ان "المجاهدين في سبيل الله في مالي يريدون تطبيق الشريعة وصد الحملة الصليبية الفرنسية فوصفهم بالمجرمين ظلم وبغي. والواجب نصرتهم والدفاع عنهم".
يذكر ان فرنسا تدخلت عسكريا في مالي اعتبارا من 11 كانون الثاني/يناير الماضي بطلب من السلطات وموافقة مجلس الامن الدولي لوقف تقدم المجموعات الاسلامية المسلحة الى جنوب البلد حيث كانت تحتل شماله قبل هذا التاريخ بتسعة اشهر.
من جهته، كتب الاستاذ في كلية التربية في جامعة الملك سعود ابراهيم الفارس على حسابه الشخصي في تويتر "صار الجهاد جريمة وخيانة وارهابا، ومن يجاهد فرنسا الصليبية مجرم والغناء والطرب ثقافة"، دون ان يشير هذا الاستاذ الى سبب عدم توجه من يسميهم بـ (الجهاديين) لتحرير ارض المسلمين التي يغتصبها العدو الاسرائيلي منذ اكثر من 60 عاما.
وهذا الاستاذ في كلية التربية بجامعة الملك سعود الذي يبدو انه لايسمع ولايبصر ولايعي جرائم التيار السلفي التكفيري الذي يمثل تنظيم "القاعدة" سنامه والتي يرتكبها باستمرار ضد المسلمين في باكستان والعراق، يشيد بمن يسميه بـ"المجاهد" مشيرا الى انه "باع الدنيا وتركها لنا. الصليبي امامه والنصيري عن يمينه والرافضي عن يساره الكل يريد قتله وهو ينظر الينا ليرفع الذل عنا ويأتي منا من يطعنه من الخلف"، ولانعلم ما يقصد اعمى البصر والبصيرة والقلب بقوله أن "الكل يريد قتل المجاهد".
فيما كتب داعية سلفي تكفيري آخر اسمه عبدالعزيز العبداللطيف في تويتر ان "الاجرام ان تصف الذين يجاهدون وينصرون الشريعة بالمجرمين، والشجاعة أن تصدع بفضح طغيان فرنسا".
ونحن نقول، الله جل شأنه والاسلام العزيز ونبيه الكريم (ص) الذي بعث رحمة للعالمين والمسلمون المتحابون في الله والمعتصمون بحبل الله براء من هذه التيارات الارهابية المنحرفة صنيعة الاعداء التي لاتربطها أي صلة بدين الخالق الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء في حين تقوم عناصرها بقتل عباد الله المسلمين برجالهم ونساءهم واطفالهم كلما تمكنوا من ذلك وكأنما رسالتهم في الحياة هي القتل والدمار والذبح وليس الهداية والرحمة والاحسان واعمار الارض .