وذكرت "السومرية نيوز" ان بيانا وزعه مكتب الصدر بمحافظة النجف الاشرف قال فيه: "إن الثورة البحرينية كانت منارا وقدوة لكل الثوار المجاهدين وكل المؤمنين الصابرين الذين نستلهم منهم أعلى معاني الصبر والمثابرة، من اجل تحقيق الهدف للحق الذي يصحوا إليه كل مظلوم ذاق طعم مرارة الظلم والاستبداد والدكتاتورية".
وأضاف الصدر: أدعو البحرينيين إلى الاستمرار بثورتهم وجهادهم ضد الظلم حتى يأذن الله بالنصر المؤزر والتام والكامل، متهما الحكومة البحرينية "بأنها لم تستجيب لأي مطلب من المطالب الحق للمتظاهرين والثوار.
وأوضح "عامان ولا زال التدخل الأجنبي والته العسكرية جاثمة على ارض البحرين الحبيبة، ان ثورة البحرين ثورة مظلومة".
وانتقد الصدرالصمت المطبق تجاه هذه الثورة، اضافة لوصف البعض لها بالطائفية، لافتا إلى أن هذا نعت يجب أن يكون للأنظمة الحاكمة وليس للشعوب، موضحا ان الشعوب ان أرادت التغيير فلا توصف بذلك.
واستنكر الصدر الحصار الحكومي ضد الشعب البحريني كافة بلا فرق بين المنتفضين وغيرهم، مشيرا إلى انه على الرغم من هذا الحصار ظلت الثورة البحرينية منتفضة.
وطالب الصدر الحكومة البحرينية بالإفراج عن المعتقلين فورا وبدون تأخير وخصوصا أنها تدعي الحرية والديمقراطية، مهددا باتخاذ تصرف آخر خلال الأيام المقبلة، في حال لم تعمد الحكومة إلى ذلك.
وتساءل الصدر "لماذا تكمم الأفواه وتسكت أصوات المعارضة، والتي قد يريد بعضهم الإصلاح والحرية، أو يريد البعض الإسقاط والتغيير وما إلى ذلك".
وأكد الصدر "أننا في العراق سوف نقف معهم لا مع عدوهم، وسنتظاهر من أجلهم حتى وان منعنا من ذلك أو أراد الآخرون عدم نصرتهم"، لافتا إلى أن "من واجبنا هو نصرة هذه الثورة، بل ونصرة جميع الثوار في مشارق الأرض ومغاربها ما دامت سلمية".
وتظاهر الآلاف من العراقيين، الجمعة الماضية (15 شباط 201)، في قضاء الكوفة ومحافظة واسط تضامنا مع ثورة الشعب البحريني، داعين المجتمع الدولي إلى عدم غض الطرف عن معاناة البحرينيين، فيما طالبوا السعودية بعدم التدخل بشؤون البحرين الداخلية.
يذكر أن البحرين تشهد منذ شباط من عام 2011 ، تظاهرات شعبية سلمية حاشدة تطالب بتغيير النظام قمعتها القوات الأمنية البحرينية التي تساندها قوات السعودية التي دخلت البلاد تحت اسم درع الجزيرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المتظاهرين.