وقال الصدر في حديث لصحيفة الأخبار اللبنانية، إن "الاحتلال الأميركي للأراضي العراقية المقدسة كان له الأثر السلبي الفعلي الكبير على الأرض والشعب، فقد حصد الأرواح ونهب الخيرات ولا يزال يفعل"، مشيرا إلى أن "أهم هذه الاثار تثبيت نفوذه على تلك الأرض التي أرعبته طوال سنين".
وأوضح الصدر أن "هذا النفوذ يعني فرض السيطرة العسكرية والسياسية واستمرار تدخلاته المرفوضة مع الأطراف السياسية"، لافتا إلى "استمرار السيطرة الأميركية على عدد من المؤسسات العراقية"، موكدا أن" هناك الكثير من الملفات التي لا يزال يسيطر عليها الامريكان ولا سيما بعض القواعد والمعتقلات، بل وحتى النفوذ الاستخباري وغيره".
وأشار زعيم التيار الصدري إلى أن "هذه التدخلات ستمنع العراق من ان يكون مستقلا وذا قرار دولي وإقليمي"، مؤكدا أن "أميركا تريد بذلك زيادة هيمنتها وقوتها في داخل العراق وخارجه".
وأنهت الولايات المتحدة الأميركية رسميا تواجدها في العراق في 31 كانون الأول 2011 بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وتمتلك واشنطن بعثة دبلوماسية في العراق تعتبر من أكبر البعثات الأميركية في دول العالم وأبرزها، خصوصاً بعد الحرب التي خاضتها واشنطن منذ دخول قواتها إلى العراق عام 2003 وحتى انسحابها نهائياً أواخر العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 2008.