وفي رأي مصادر سياسية، فإن ما قام به الاحتلال ليس مجرد اعتداء جوي على هدف حيوي سوري ، بقدر ما هو أحد عناصر سيناريو الدخول المباشر على خط التطورات الجارية، بعد أن ثبت أن الأطراف والأدوات الداخلية السورية عاجزة عن تحقيق أهداف الحملة على دمشق، وقد وصلت الى مرحلة الانكفاء بعد فشلها في لعب الدور الذي سعت وتسعى إليه واشنطن منذ البداية بالتعاون والتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي.
ويقول محللون سياسيون أن أهداف القاعدة والكيان الاسرائيلي في سورية مشتركة بشكل أو بآخر و قد تجلى ذلك في استهداف البنى الحيوية و الاستراتيجة للدولة السورية و لا يستبعد ان تكون هجمات المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة على مواقع الرادار و المطارات العسكرية و خطف الطيارين و استهداف الضباط من ذوي الخبرة جزء من مسلسل تدمير الدولة الذي سيستكمله الاحتلال في توقيت معين مرسوم و كان مايكل أولين السفير الإسرائيلي في واشنطن قد أكد في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية أن أزمة سورية مصلحة كبيرة للكيان الإسرائيلي وتل أبيب تفضل السلفيين التكفيريين على الرئيس السوري.
وهي ترغب في رحيله عن الحكم وهذا يلتقي مع ما يقوله متابعون من ان اهداف القاعدة لا تتوقف عند إسقاط النظام فقط وإنما بناء دولة تحت اسم إمارة الشام.