واوضح المسؤول الثاني في وزارة الدفاع الاميركية آش كارتر، "انه بسبب ازمة الهاوية المالية التي لم تتجنبها البلاد بالكامل في نهاية كانون الاول/ديسمبر بل ارجأتها فترة قصيرة، فانه في حال لم يتوصل الكونغرس الى اتفاق على رفع سقف الدين العام الفدرالي قبل مطلع آذار/مارس فان ميزانية البنتاغون ستخفض بشكل تلقائي بنسبة 10%.".
وقال ان هذا الاجراء سيفرض على الوزارة خفض نفقاتها بحوالى 50 مليار دولار بين مطلع آذار/مارس ونهاية ايلول/سبتمبر، اليوم الاخير من السنة المالية الجارية.
واضاف انه لهذا السبب بدأت منذ الان وكالات وادارات عديدة تابعة للبنتاغون بالغاء حوالى 46 الف عقد عمل موقت لموظفين مدنيين وتجميد كل التوظيفات الجديدة في الوظائف المدنية.
وأشار كارتر الى ان خطة التقشف تشمل ايضا صيانة القواعد والتجهيزات والمعدات، موضحا: على سبيل المثال فان البحرية ستلغي صيانة 30 سفينة كانت مقررة في الفصلين الثالث والرابع، اما سلاح الجو فلن يبرم الا عقود تموين قصيرة الاجل.
وصرح بأن الاوضاع ستزداد سوءا في اذار/مارس اذا لم تحل ازمة الميزانية قبل ذلك التاريخ، مضيفا: في حال طبقت الاقتطاعات التلقائية في موازنة البنتاغون سنضطر الى وضع الموظفين المدنيين في بطالة جزئية.
واوضح ان البطالة الجزئية تعني ان الموظفين المدنيين التابعين للبنتاغون والبالغ عددهم حوالى 800 الف سيضطرون الى التوقف عن العمل يوما واحدا في الاسبوع بين نيسان/ابريل ونهاية ايلول/سبتمبر، مضيفا "من المريع فعل هذا بموظفينا ولكنه ضروري لانه سيسمح لنا بتوفير خمسة مليارات دولار".