شكراً السعودية أم "تبّاً"؟
الإثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦ - ٠٨:٤٢
السعودية «تحب» لبنان. تريده على هواها. تنفق فيه ما يؤهله لطاعتها. «تسخو» عليه ليريحها. خطر لبنان على محيطه بسبب ما لديه من فائض الحرية. ولبنان عاصٍ وأهواؤه كثيرة. يحب شرقاً، يهيم غرباً، ولا يركن إلى حضن. مشاكس بالطبيعة. لا كلمة سواء بين أهله، فكيف مع من هم على ثبات في السلطة ومن هم على تعميم الصمت على شعوبهم. تطويعه ليس سهلاً وترويضه عسير. حدوده لينة، تعبرها الولاءات والانتماءات. ومن المتوقع أن تكون السعودية قد فهمت عصيان هذا الكيان واختلافه عن أنظمة الصمت العربية وأنظمة الاستبداد. تخسر السعودية لبنان. ما تريده منه، يريد غيرها عكسه، وهو بين الاثنين يجود.