واعتبر مراقبون الأمر بمثابة قراءة أميركية للخريطة السياسية الجديدة في مصر، لاسيما أن هذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها مسؤول أميركي للحزب بعد الثورة.
وذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية اليوم الاثنين ان محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين اكد على أنهم يرحبون بالتعاون مع أميركا وجميع دول العالم، وذلك بشرط احترام استقلالنا وكرامتنا وحريتنا، وعدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لمصر، وكذلك عدم فرض سياسات معينة علينا، وذلك لأنهم يعرفون مبادئنا وأخلاقنا وحضارتنا.
وشدد المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين على أنهم لن يقبلوا أى معونات مشروطة من أميركا أو غيرها تتناقص من سيادتنا، قائلاً: "أي حد عايز يساعد أي دولة أهلاً وسهلاً بيه"، مشيراً إلى أن موقف الإخوان كان دائماً رافضاً للإدارة الأميركية نفسها وسياستها في التعامل، وليس الشعب الأميركي الذي يكنون له كل احترام وتقدير.
وعلق غزلان على طبيعة العلاقة بين الإخوان وأميركا أوقات النظام السابق وشكلها في المستقبل وقال إن الوضع اختلف تماماً، قائلاً: لم تكن هناك علاقة على الإطلاق، ولكن بدأت تتطور هذه الأيام، وذلك لتواجد النظام السابق الذي كان أكبر حليف لها ومواقفه المنحازة لإسرائيل، وكذلك انحياز أميركا لإسرائيل، وكان هذا يفقدها العدالة الكاملة، مطالبها بأن تراجع سياستها مع الشرق الأوسط وعدم تقديم الانحياز إلى "إسرائيل"، قائلاً: "وإذا كانت العلاقة هتمشي بالاحترام المتبادل ستكون جيدة من ناحيتنا".
وعن المساعدات الأميركية وإمكانية قبولها، قال نرحب بأي مساعدات من الدولة، وكذلك المعونات الأميركية دون أن تنتقص من السيادة، قائلاً: "اللي عايز يقدم أي مساعدات فأهلاً وسهلاً بيه، دون أن يفرض شروطه علينا".
ومن جانبه، قال عزب مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن العلاقة بين الإخوان وأميركا ستكون حميمة إذا اقتنعوا بوجهة نظرنا وغيروا السياسات التي يستخدمونها ضد العرب.
وعن السبب الذى جعل أميركا تتقرب للحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين دون غيره من باقي الأحزاب، وأن هذا يتلخص في زيارة جون كيري للإخوان، قال عزب، إن فوز الحرية والعدالة بمعظم مقاعد المرحلة الأولى جعلهم يقدمون للتقرب من الحزب، لأنه أصبح يمثل الشعب، لافتاً إلى أنهم سيحترمون كل الاتفاقيات الدولية التي أقامتها مصر أيام النظام السابق .
وتابع عزب سنتعامل مع كل الدول حسب الاتفاقيات الموجودة، إلا إذا أصدر الشعب في استفتاء شعبي أنه يرفض هذه الاتفاقيات سيتم القبول بآراء الشعب كاملة، قائلاً: "طالما مصلحة مصر مع أميركا ستكون العلاقة جيدة".