خبراء يستبعدون تورط عصابات مخدرات بمخطط اغتيال مزعوم

خبراء يستبعدون تورط عصابات مخدرات بمخطط اغتيال مزعوم
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

استبعد خبراء مكسيكيون في عصابات تهريب المخدرات الرواية الاميركية التي تحدثت عن قيام عصابات مكسيكية لتهريب المخدرات بدعم عمليات ارهابية مزعومة في الولايات المتحدة، ادعت واشنطن مؤخرا أنها كشفت عنها.

وقال المحللون ان بعض المنظمات الاجرامية المكسيكية لديها بالتاكيد القدرة العملانية على تنفيذ اعتداء، لكن ليس من مصلحتها ان تثير غضب واشنطن بشكل ينعكس على نشاطات التهريب وعمليات بيع المخدرات في الولايات المتحدة.

وقال خوسيه ريفيليس الذي اصدر كتبا حول مهربي المخدرات لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا اقرب الى سيناريو مسلسل تلفزيوني او فيلم جيد".

وتابع "ان تم اثبات وجود رابط بين مكسيكيين ومجموعات متطرفة، فسيكون ذلك بشكل فردي، لكن لا اعتقد انه سيكون باسم عصابة، لان اولوية العصابات لا تقضي بمهاجمة الولايات المتحدة".

وقال راوول بينيتيز من مركز الابحاث حول اميركا الشمالية في جامعة المكسيك الوطنية ان "ما تريده العصابات هو القيام بعمليات التهريب سرا وليس تنفيذ عمليات اخرى".

وكانت وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو اعلنت في شباط/فبراير ان السلطات الاميركية لا تستبعد احتمال وجود تحالف بين تنظيم القاعدة والمنظمة الاجرامية لوس ثيتاس.

وهذه المنظمة شكلها عسكريون سابقون من قوات النخبة في الجيش المكسيكي ولها تشعبات في عشرين من ولايات البلاد كما في العديد من دول اميركا اللاتينية.

واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في تموز/ يوليو ان لوس ثيتاس تشكل خطرا على الامن الدولي.

غير ان الخبراء المكسيكيين لفتوا الى ان توسيع المنظمة الاجرامية نشاطها الى عدد من الدول امر، وان تنتقل الى تنفيذ عملية ارهابية تضعها في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة امر مختلف تماما.

وقال بينيتيث "هذا ليس المنطق الذي تعتمده لوس ثيتاس. ليس هناك اي عصابة تود الظهور بهذا الشكل".

وقال "ليس منطقيا اطلاقا ان ترغب لوس ثيتاس في الضلوع في اعتداءات ارهابية تلفت انتباه واشنطن اكثر اليهم".

واشار الى ان العديد من قادة المنظمة الاجرامية تلقوا تدريبا عسكريا وايديولوجيا بايدي مدربين اميركيين قبل ان يخرجوا من الجيش المكسيكي.

وراى ريفيليس ان "العصابات تتحرك في مناطق تعرفها ويمكنها الفرار منها" مشددا على ان عناصر العصابات "ليسوا انتحاريين".