شاهد بالفيديو..

السيد الحوثي:سنواصل إسناد الشعب الفلسطيني بالرغم من العدوان الأمريكي

الأربعاء ٢٦ مارس ٢٠٢٥ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

قال قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن "المسار العدواني للعدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية يتجه نحو هدف واضح هو السعي لتصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدا على أن اليمن مستمر في إسناد الشعب الفلسطيني دون تراجع بالرغم من العدوان الأمريكي.

العالم _ اليمن

وقال السيد الحوثي في كلمة له خلال منبر القدس عصر اليوم، ضمن فعاليات يوم القدس العالمي "نؤكد على ثباتنا على موقفنا المبدئي، الإيماني، الإنساني، الأخلاقي، في نصرة الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع، دون تردد ولا تراجع، معتمدين على الله تعالى، متوكلين عليه، واثقين بنصره".

وحيا بإعزاز وإكبار الشهداء الأعزاء على طريق القدس، من فلسطين، ولبنان، واليمن، والعراق، وإيران وللمجاهدين في كل جبهات الإسناد، وللشعوب والبلدان التي تحمل راية الجهاد، وتتصدر الأمة في التصدي للطغيان والعدوان الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي.

وأضاف "نتحدث من منبر القدس في هذا العام، ونستذكر القائدين التاريخيين العزيزين الشهيدين: شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله "رضوان الله عليه"، والشهيد القائد الكبير شهيد الأقصى وفلسطين: إسماعيل هنية "رضوان الله عليه".

وتابع "كانت كلماتهما ومواقفهما معبرة عن الموقف الحق، ومستنهضة للأمة، ومؤثرة في الميدان، وصادرة من موقع الإرادة الصادقة، والتوجه الجاد، وفي إطار دورهما التاريخي، وحضورهما الرائد، وعطائهما الكبير، الذي قدما فيه كل شيء في سبيل الله تعالى على طريق القدس، وإسهامهما العظيم بالتصدي للطغيان والعدوان الإسرائيلي، وفي طليعة أمتنا الإسلامية في حمل راية الجهاد في سبيل الله".

واستذكر السيد الحوثي قائدا كبيرا عزيزا، كان مشاركا في العام الماضي في منبر القدس، وهو: الرئيس الإيراني السابق، الشهيد السيد إبراهيم رئيسي والذي كان أيضا نموذجا بين الرؤساء، في إخلاصه واهتمامه بهذه القضية، كما كان معبرا عن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران، ومجسدا له عمليا.

وأكد أن الحديث عن القضية الفلسطينية، في إطار التبيين لضرورة الموقف الصحيح، الذي يرقى لمستوى المسؤولية، وحجم التحدي، مهم جدا.

وأردف قائلا "المسار العدواني للعدو الإسرائيلي، بشراكة أمريكية، يتجه نحو هدف واضح، هو: السعي لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة تهجير الشعب الفلسطيني من فلسطين.

ومضى بالقول "هذا واضح في التصريحات والمواقف المعلنة من الأمريكي والإسرائيلي، وليس مجرد اتهامات، أو حديث عن النوايا، وهو واضح أيضا في الممارسات العدوانية والإجرامية للعدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من خلال العدوان المستمر على قطاع غزة، والإبادة الجماعية، والتدمير الشامل، والتجويع، والتعطيش، وكذلك ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية، في عدة محافظات، مثل: جنين، وطولكرم، ونابلس؛ من قتل، وتدمير للمنازل، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين منها".

وشدد السيد الحوثي على ضرورة اضطلاع الجميع بالمسؤولية وفي المقدمة الدول العربية في المقدمة بحكم المسؤولية الدينية، والإنسانية، والأخلاقية، وباعتبار أمنها القومي- من التحرك الجاد، واتخاذ موقف شجاع وتاريخي، لمنع تهجير الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

وأوضح أن اليمن رسميا، وشعبيا، اتخذ موقفه في إطار انتمائه الإيماني الأصيل، الذي عبر عنه رسول الله "صلى الله عليه وعلى آله" بقوله "الإيمان يمان، والحكمة يمانية"، وتحرك تحركا شاملا، لنصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وساهم مع جبهات الإسناد في "محور الجهاد والقدس والمقاومة" بالمشاركة العسكرية عبر العمليات البحرية وبالقصف بمئات الصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة، والصواريخ الفرط صوتية، إلى فلسطين المحتلة؛ لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.

كما أكد السيد الحوثي أن اليمن مستمر على ذلك دون تراجع، بالرغم من العدوان الأمريكي، الذي عاد في جولة تصعيدية جديدة، بعد أن استمر لأكثر من عام كامل.

وفيما يلي نص الكلمة:

أعـوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجـاهدين.

أيها الإخوة والأخوات: السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛

والسلام على الشعب الفلسطيني المظلوم، ومرابطيه في المسجد الأقصى، ومجاهديه الأعزاء في غزة والضفة.

وتحية الإعزاز والإكبار للشهداء الأعزاء على طريق القدس، من: فلسطين، ولبنان، واليمن، والعراق، وإيران، وللمجاهدين في كل جبهات الإسناد، وللشعوب والبلدان التي تحمل راية الجهاد، وتتصدر الأمة في التصدي للطغيان والعدوان اليهودي الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي.

نتحدث من منبر القدس في هذا العام، ونستذكر القائدين التاريخيين العزيزين الشهيدين:

- شهيد الإسلام والإنسانية: السيد حسن نصر الله "رضوان الله عليه".

- والشهيد القائد الكبير شهيد الأقصى وفلسطين: إسماعيل هنية "رضوان الله عليه".

حيث كانت كلماتهما ومواقفهما معبرة عن الموقف الحق، ومستنهضة للأمة، ومؤثرة في الميدان، وصادرة من موقع الإرادة الصادقة، والتوجه الجاد، وفي إطار دورهما التاريخي، وحضورهما الرائد، وعطائهما الكبير، الذي قدما فيه كل شيء في سبيل الله تعالى على طريق القدس، وإسهامهما العظيم بالتصدي للطغيان والعدوان الإسرائيلي، وفي طليعة أمتنا الإسلامية في حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى.

كما نستذكر قائدا كبيرا عزيزا، كان مشاركا في العام الماضي في منبر القدس، وهو: الرئيس الإيراني السابق، الشهيد السيد إبراهيم رئيسي "رحمة الله عليه"، والذي كان أيضا نموذجا بين الرؤساء، في إخلاصه واهتمامه بهذه القضية، كما كان معبرا عن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران، ومجسدا له عمليا.

إن الحديث عن القضية الفلسطينية، في إطار التبيين لضرورة الموقف الصحيح، الذي يرقى إلى مستوى المسؤولية، وحجم التحدي، هو مهم جدا، فالمسار العدواني للعدو الإسرائيلي، بشراكة أمريكية، يتجه نحو هدف واضح، هو: السعي لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة تهجير الشعب الفلسطيني من فلسطين، وهذا واضح في التصريحات والمواقف المعلنة من الأمريكي والإسرائيلي، وليس مجرد اتهامات، أو حديث عن النوايا، وهو واضح أيضا في الممارسات العدوانية والإجرامية للعدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، من خلال:

- العدوان المستمر على قطاع غزة، والإبادة الجماعية، والتدمير الشامل، والتجويع، والتعطيش.

- وكذلك ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية، في عدة محافظات، مثل: جنين، وطولكرم، ونابلس؛ من قتل، وتدمير للمنازل، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين منها.

ولـذلك فلابد للدول العربية في المقدمة- بحكم المسؤولية الدينية، والإنسانية، والأخلاقية، وباعتبار أمنها القومي- من التحرك الجاد، واتخاذ موقف شجاع وتاريخي، لمنع تهجير الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

إنه لا يمكن للعدو الإسرائيلي أن يهجر الشعب الفلسطيني، إلا بتخاذل وتواطؤ عربي، وهذا ما ينبغي الحذر منه؛ لأنه مشاركة في الجريمة مع العدو الإسرائيلي، ولو أن العدو الإسرائيلي قد استكمل إنجاز ذلك؛ لكان الدور بعد ذلك على محيط فلسطين، من البلدان العربية، حيث والعدو الإسرائيلي مستمر- أصلا- في الاعتداءات على لبنان، وانتهاك الاتفاق مع لبنان، والاستباحة لسوريا، وأطماعه واضحة في الأردن ومصر، وما بعد ذلك.

إنه لا يوقف العدو الإسرائيلي، وشريكة الأمريكي، إلا الموقف الجاد الصادق، وبوسع المسلمين ذلك، إذا اتجهوا بجدية، وتوكلوا على الله "سبحانه وتعالى"، وبوسعهم أيضا أن يقدموا الدعم اللازم والكامل للشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأعزاء، بما يسهم في فرض معادلات الردع للعدو الإسرائيلي، بدلا من التفرج، وبدلا من إتاحة الفرصة للعدو الإسرائيلي في محاولاته لفرض معادلة الاستباحة، التي تشكل خطرا على كل الأمة.

إن على المسلمين أن يحذروا من اليأس، ومن الهزيمة النفسية، وعليهم أن يثقوا بالله تعالى، وبوعده الصادق في زوال الكيان الإسرائيلي المؤقت، الإجرامي الغاصب، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا}[الإسراء:7]، وكما قال تعالى: {وإن عدتم عدنا}[الإسراء:8].

إن اليمن (رسميا، وشعبيا) اتخذ موقفه في إطار انتمائه الإيماني الأصيل، الذي عبر عنه رسول الله "صلى الله عليه وعلى آله" بقوله: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية))، وتحرك تحركا شاملا، لنصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات، وساهم مع جبهات الإسناد في (محور الجهاد والقدس والمقاومة) بالمشاركة العسكرية، من خلال:

- العمليات البحرية، التي تستهدف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، في البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب، وصولا إلى تنفيذ بعض من العمليات في البحر الأبيض المتوسط.

- وكذلك بالقصف بمئات الصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة، والصواريخ الفرط صوتية، إلى فلسطين المحتلة؛ لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.

وهو مستمر على ذلك دون تراجع، بالرغم من العدوان الأمريكي، الذي عاد في جولة تصعيدية جديدة، بعد أن استمر لأكثر من عام كامل.

إن شعبنا العزيز حمل راية الجهاد في سبيل الله، واستجاب لنداءات الله وتوجيهاته المتكررة في القرآن الكريم، وأي جهاد أعظم وأشرف من الجهاد في سبيل الله ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي، الذي بلغ أسوأ مستوى من الظلم، والإجرام، والجبروت، في: الإبادة الجماعية للأطفال والنساء، وقتل المسلمين، وتجويع الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، واستباحة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى، واغتصاب الحقوق والممتلكات، ومصادرة الأراضي... وكل أشكال الظلم والإجرام، والإساءة إلى رسول الله محمد "صلى الله عليه وعلى آله"، وتدمير المساجد، وتمزيق وإحراق المصاحف، والعداء الصريح للإسلام والمسلمين!

إن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون}[المائدة:35]، ويقول: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}[محمد:7]، فإذا لم تتحرك الأمة للجهاد في سبيل الله تعالى، ضد الطغيان الإسرائيلي والأمريكي، فمتى ستتحرك؟! وإذا لم تقف مع الشعب الفلسطيني، في مظلوميته الواضحة، المعترف بها عالميا، فمع من ستقف؟! ولاسيما والعدو الإسرائيلي مستمر بنكث الاتفاق الواضح، والخروج عنه، ونكث الالتزامات الواضحة، ومعه الأمريكي، الذي كان ضمينا عليه، ثم ينكث معه، ويدعمه على نكث الاتفاق، ويشجعه على ذلك، ومستمر بالتجويع والحصار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وختامـــا، نؤكد على ثباتنا على موقفنا المبدئي، الإيماني، الإنساني، الأخلاقي، في نصرة الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع، دون تردد ولا تراجع، معتمدين على الله تعالى، متوكلين عليه، واثقين بنصره، وهو {نعم المولى ونعم النصير}[الأنفال:40].

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.

والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاهد أيضا: رد فعل مثير من مواطن يمني أثناء غارة أمريكية بالقرب منه!

شاهد أيضا: خبير عسكري لـ "العالم": اليمن يحتفظ بمفاجآت كبيرة للأعداء في ساحة المعارك

loading