ترامب يعترف بتعارض مصالح ماسك مع مسؤولياته الحكومية

ترامب يعترف بتعارض مصالح ماسك مع مسؤولياته الحكومية
السبت ٢٢ مارس ٢٠٢٥ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكد ترامب رفضه التقارير التي تشير إلى إطلاع ماسك على خطط عسكرية افتراضية لمواجهة الصين، قائلاً: "إيلون لديه أعمال في الصين، وقد يكون عرضة لتأثيرات ذلك". يُعتبر هذا التصريح اعترافًا غير مسبوق من ترامب، الذي كان يُظهر سابقًا ثقة كبيرة في قدرة ماسك على الفصل بين أدواره.

العالم _ أميركا

تأتي مخاوف ترامب في سياق توسع شركة "تسلا" التابعة لماسك في السوق الصينية، حيث تسعى الشركة لزيادة إنتاجها ومبيعاتها وسط منافسة قوية. وفي الوقت الذي تُدير فيه "سبيس إكس" عقودًا عسكرية مع القوات الجوية الأمريكية، تثير تحركات ماسك تساؤلات حول تأثير مصالحه الاقتصادية على قراراته الاستشارية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وبكين.

زار ماسك البنتاغون صباح أمس لمناقشة خفض التكاليف الحكومية، لكن مصادر أمنية كشفت أن الاجتماع ناقش بشكل غير مباشر سيناريوهات التعامل مع الصين. وقد نفى ماسك تلقي أي إحاطات سرية، واصفًا التسريبات الإعلامية بـ "الدعاية الكاذبة".

اقرأ ايضا.. طلب اوروبي بالتحقيق حول انتهاك ايلون ماسك القانون

عبر خبراء عسكريون عن قلقهم من منح ماسك صلاحيات واسعة في ظل ارتباطاته الدولية، حيث قال الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك: "تضارب المصالح هنا جليّ.. ماسك يتحدث إلى بوتين، ويعمل في الصين، وقد تُؤثر مصالحه الشخصية على قرارات بالغة الحساسية".

منذ عودة ترامب للسلطة، قاد ماسك حملة تقشفية شملت تسريح عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، لكن البنتاغون، الذي يُنفق مئات المليارات سنويًا، ظل بعيدًا عن تدخله المباشر. ونفت إدارة ترامب أن تكون زيارة ماسك مرتبطة بخطط عسكرية سرية، مؤكدةً أن النقاش تطرق إلى "ابتكارات تكنولوجية وكفاءة إدارية".

تُبرز هذه الأزمة إشكالية تعامل الحكومات مع رواد الأعمال العابرين للحدود، خاصة في ظل تصاعد التنافس التكنولوجي بين القوى العظمى. فهل يمكن لملياردير يمتلك مفاتيح الاقتصاد العالمي أن يلعب دورًا محايدًا في الصراعات الجيوسياسية؟ وكيف تُوازن الإدارات بين الاستفادة من عبقرية الابتكار والحفاظ على أسرارها الأمنية؟

loading